أغرب التناقضات في الحياة!

هناك العديد من المفارقات والتناقضات في حياتنا، تساعدك معرفتها في حياتك كثيرًا، وتغير نظرتك لأشياء كثيرة.

التناقض أو المفارقة (paradox): هي أشياء تبدو متضادة وغير منطقية ظاهريًّا، ولكن عند الشرح أو ذكر أمثلة عن الأمر يتضح أن الأمر منطقي.

فمثلًا عندما تتعلم السباحة يُقال لك: “سيب نفسك والميه هترفعك!”، لكن الجميع يدرك لأول وهلة أن هذا يعني الغرق لا الطفو!

لكن علميا سيطفو الجسم باتباع تقنية بسيطة حتى لو لم يُجدِ الشخص السباحة!

  1. المفارقة الأولى: مفارقة التواصل

«كلما كنت متصلًا قلَّ التواصل».

إذا كنت كثير الاستخدام لشبكات التواصل الاجتماعي فسيوحي ذلك لك أنك في تواصل مع آلاف من الناس في كل مكان وأي وقت تريده!

لكن الأمر عكس ذلك، فحتى إن كنت وسط أصدقائك أو أهلك فأنت كالغائب الحاضر!

فإن كنت تريد الاستمتاع بالتواصل الحقيقي قلِّلْ من تواصلك الافتراضي.

٢_ المفارقة الثانية: مفارقة الإنتاجية.

من أشهر النصائح أنه لا بد من التعب والعمل الشاق الكثير، وإن كنت طالبًا فلا بد أن تذاكر ساعات طوال لتحصل على درجات عالية، لكن الواقع غير ذلك؛ فكلما عملتَ أكثر قلَّت إنتاجيتك. ولتركيزك مدة معينة، فيبدأ مستوى تركيزك بالانخفاض بمرور الوقت الذي تقضيه في عمل ما.

ترشدنا المقولة المشهورة: “work smarter not harder” إلى الطريقة المثلى لتحقيق أقصى استفادة بأعلى قدر من التركيز؛ فعليك أن تعمل بذكاء، وتُدرك أن تركيزك لنصف ساعة أفضل بكثير من 3 ساعات مجتمعة؛ فإن أردت إنجاز 3 ساعات في المذاكرة فلا تفعلها في جلسة واحدة أو اثنتين، بل قسّم هذه المدة لأنصاف ساعات أو المدة التي تجدها مناسبة لك حتى تذاكر بفعالية أكبر.

٣_ المفارقة الثالثة: مفارقة المال.

«للحصول على المال، لا بد أن تخسر المال».

وليس المقصود الخسارة المباشرة، لكن لتحصل على المال لا بد أن تتعلم حِرفة، أن تُجيدَ فعلَ شيءٍ ما وتستثمر فيما تتعلمه؛ أنفق مالًا مقابل دورة تدريبية في مهارة ما أو تعلُّمِ لغة جديدة، فإنفاقك المال في مثل هذا ليس خسارة كما تظن، فالاستثمار حقًّا هو أن تنفق لتتعلم فتكسبَ لاحقًا مما تعلمت.

٤_ المفارقة الرابعة: مفارقة الفشل.

«كلما فشلت زادت فرصتك في النجاح»

لا بد أن تتقبل الفشل وأنه مكوِّن أساسي للنجاح، قد تمر بمئات التجارب الفاشلة، لكن لولاها لما حققت النجاح، بل بدون الفشل لا يمكنك أن تعرف أنك ناجح حقا.

٥-المفارقة الخامسة: مفارقة الخوف.

«ما تخاف منه هو أولى ما يجب أن تواجهه»

ومثال لذلك: الكلامَ أمام الحضور:

في أول دورة حضرتها كانت تتطلب إحدى الفقرات أن تتكلم أمام الحاضرين عن شيء ما، وكنت قلقًا من هذا، فتلجلجت في الكلام واضطربت، ولكن بعد التجربة انكسر هذا الخوف، وتطورت مهاراتي الاجتماعية أكثر.

٦_ المفارقة السادسة: مفارقة المجهود

هناك الكثير من الأشياء في الحياة التي لا نُقدِّر المجهود الذي بُذل فيها لكي تبدو لنا بهذه السهولة، وهو ما تعنيه كلمة “السهل الممتنع”، كأن ترى شخصًا يتسلق جبلًا، وكل ما تراه منه هو الإمساك بالصخور البارزة أو باستخدام المعدات ليصعد، فتظن أنك تستطيع مثله، ولكن ما خفي عنك هو المجهود الكبير والتدريبات الكثيرة، والكثير من الإصابات والسقطات التي سبقت النتيجة التي تراها الآن.

٧_ المفارقة السابعة: مفارقة التعلم

«كلما تعلمتَ أدركتَ أنك تجهل الكثير».

إن تذوق قليلا من المعرفة قد يؤدي في البداية إلى تَوَهُّم امتلاك كل المعرفة، لكن مع الاستمرار في التعلم يكتسب المرء المزيدَ من المعرفة حتى ينخفض الإحساس المبالغ فيه بالثقة بالنفس حتى تبلغ الثقة مستوى متزنا يتناسب مع كمِّ المعرفة.

وقد تكلمنا باستفاضة عن هذه المفارقة في مقال: (لماذا يثق الجاهل بنفسه؟).

٨_ المفارقة الثامنة: مفارقة الكلام

«تكلم أقل حتى تُسمع أكثر».

الذين يتكلمون قليلًا ويَسمَعون كثيرًا عندهم القدرة على الاستيعاب، وإذا تكلموا فإن السامع ينتظر كلامهم بإنصات وانتباه؛ لأنه جاء بعد إنصات وتركيز.

٩_ المفارقة التاسعة: مفارقة التغيير

NORRAG –Leadership And The “Broken” International Architecture For Education: Where Is The Problem? - NORRAG -

«الثابت الوحيد في هذه الدنيا هو التغيير».

يقول جورج برنارد: “الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو الخياط، فهو يأخذ مقاساتي من جديد كل مرة يراني فيها، أما الباقون فيستخدمون مقاساتهم القديمة ويتوقعون مني أن أناسبها”.

فكذلك الناس؛ لا يثبتون على حال واحد، فقد يتغير من تعرف بمرور عام واحد، مرَّ خلاله بتجارب وأمور غيّرت فيه وأثرت في شخصيته.

١٠_ المفارقة العاشرة: مفارقة الرفض

«للوصول لفرصة ممتازة لا بد أن تقول: (لا) للكثير من الفرص الجيدة».

لما رجع ستيف جوبز لأبل بعد عشر سنين كانت أبل تُنتج منتجات كثيرة جيدة، ولكنه اضطر أن يقول (لا) لهذه المنتجات، وركز على منتجات محدودة متميزة، وهذا ما نهض بالشركة مرة أخرى.

فلا بد أن توازن بين ما تحتاجه وبين احتياجات الناس.

11-المفارقة الحادية عشرة: مفارقة الاختيار

MAKING THE RIGHT CHOICE IN MARRIAGE – segunariyowordpresscom

«كلما زادت الخيارات قلَّ رضاك عن الاختيار».

عندما تكون الخيارات التي أمامك محدودة تصبح سعيدًا مع الخيار الذي تختاره. نظريًا لو كان أمامك خيارات كثيرة فهذا أفضل، ولكن في الحقيقة، هذا أسوأ بكثير!

فلنفترض أنك ذهبت لمطعم يقدم عشر طرق لطهي اللحم، كم ستظل محتارًا بين الطرق؟ وكيف ستشعر أنه فاتتك طريقة أحسن من الطريقة التي جربتها؟

إذن قد يكمن الرضا في قلة الخيارات أمامك، فما ستفعله العديد من الخيارات بك هو أن تشتتك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *