لماذا نقرأ؟ ما دام هناك فيديوهات وملخصات تغني عن القراءة؟

لا أعرف كيف وصلت لهذه المقالة ولكن أعدك أنك بعد قراءتك لها حياتك ومنظروك للقراءة سوف تتغير بشكل كامل.

سؤال لماذا نقرأ؟ خصوصا في توافر العديد من المصادر التي تقدم ملخصات للكتب في دقائق معدودة وأهمية القراءة يحيلنا على عدة أسئلة أخرى أيضًا، وهم:

1. هل مشاهدة الملخصات تغني عن قراءة الكتب؟
2. أم من المفترض أن تشجعك الملخصات على قراءة الكتب؟

كلا الأمرين حسنٌ ومقبوّل، ولكن الأفضل أن تشجعك الملخصات على الشروع في قراءة الكتاب ومحاولة الاستزادة منه بأقصى فائدة وهذا لا يقلل من أهمية مشاهدة ملخصات الكتب لأنها بالفعل مفيدة.
الأمر يشبه إلى حد كبير حينما يخبرك صديق لك عن فيلم معين وأحداثه وتفاصيله، بالتأكيد لن يغنيك هذا عن مشاهدة الفيلم نفسه بل سيكون مشجع لك لمشاهدته.

 

كيف بدأت في القراءة؟

الحقيقة لم أكن محظوظًا كثيرًا فلم أنشأ في بيئة محفّزة للقراءة بشكل جيّد لكنّي بالصدفة قرأت كتاب له تأثير جدًا  عليّ وهو العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية. وبالدربة صار الأمر أكثر متعة.

ولكني لم أستمر في القراءة لإني لم أحظى في محيطي بمن يشجعني على ذلك.

ولكن عندما جلست مع بعض الناس وكانوا يتناولون رواية وأحداثها وأنا لا أفهم شيئا مما يقولون.

حينها أحسست بالغربة وأدركت أنني أحتاج إلى القراءة لكي أوسع مداركي وأزيد من معرفتي ولأستمتع أيضا.

ومع الوقت أصبحت أحب القراءة جدا وأستمتع بها وأحب أن أقضي الوقت وأنا أقرأ.

فوائد القراءة:

هل من الصدفة أن كل الناجحين والأثرياء والمبدعين الشيء المشترك بينهم أنهم يقرأون بشكل يومي؟ بالطبع لا.

وهذا لأنهم يعرفون جيدا المفعول السحري للقراءة والفوائد التي منها :

• القراءة ستجعلك أكثر ذكاءً لأنها توسع مداركك.
  وذلك بسبب نشاط الدماغ الذي ينتج عن ارتباط الوصلات العصبية ببعضها في حالة القراءة واكتساب المعلومات، مما جعل دماغ آينشتاين أكبر بنسبة 14% من العادي عندما قام العلماء بتشريحه.
• وتجعلك شخصًا مثيرًا للاهتمام أمام الناس.
  في الآونة الأخيرة نرى الكثير من الفيديوهات التي تخبرك كيف تزيد من الكاريزما الخاصة بك ولكن جميعها تركز على المظهر الخارجي.
  أما القراءة فتعمل على زيادة الكاريزما الداخلية التي تجعلك شخصا مثيرا للاهتمام.
  ويرجع ذلك إلى اللغويات والمصطلحات التي تكتسبها من خلال القراءة مما يؤثر تباعا على لغتك وطريقة كلامك.
• القراءة ستساعدك على التركيّز وعدم التشتيت.
  مؤخرا بسبب مواقع التواصل أصبحنا أقل قدرة على التركيز لبعض الوقت بسبب كثرة المشتتات.
  القراءة تحاول أن تحافظ على تركيزك لفترة أطول.
• أيضا ستساعدك على التغيير للأحسن حتى في عاداتك.

وأيضًا ليس من الضروري أن تكون القراءة ممتعة، أنت تقرأ وتصاحبك لذة المنفعة وزيادة مداركك لمعارف جديدة.

أقرأ كتب أم روايات؟

البعض يفرّق أو ينبذ قارئ الروايات ولكنها لها متعة عند العض، وإن كان يفضّل لدى المبتدئ أن يقرأ الروايات لتساعده على الإندماج في عالم القرّاء فهذا شيء جيّد ومقبول من باب التشجيع.

هل الكتب الصوتية تغني عن القراءة؟

الكتب الصوتية أو البودكاست هي بديل أفضل لسماع الأغاني أو الراديو لأنها تقدم فائدة أكبر، واستغلالًا جيدًا للوقت بدلًا من ضياعها بلا فائدة.

كيف أتشجع وأبدأ في القراءة؟

• • ابحث عن مواضيع تثير اهتمامك للقراءة.
  • البحث عن مجموعة لها نفس اهتمامتك في القراءة.
  • أبضًا صديق مهتم بنفس الشيء.
  • مناقشات دورية مع أصدقاءك الذين قرءوا هذا الكتاب.
  • وأخيرًا نشر الفائدة التي عادت عليك على هيئة فيديو أو Tweets أو مقال.

تنتابك بعض الأفكار أنك تحاول أن تصبح عبقريًا أو شخصًا ملفتًا ومثيرًا للاهتمام فالقراءة غالبًا ستحقق لك جزءًا كبيرًا من هذا مع السعي المستمر، وحاول أن تلزم نفسك بقدرٍ ما أو وقت معيّن تستمر على قراءته يوميًا.

ولا تحمّل نفسك ما لا تطيّق بعدد كتب يجب عليك أن تقرأها، دع نفسك وستنجز ما دمت مستمرًا.
ويمكنك مشاهدة الفيديو من هنا