ماذا لو كان توظيفك في مكان ما ليس معتمدا على الشهادة التعليمية؟
ماذا لو كان المعيار الوحيد للتوظيف هو المهارة التي يتقنها المتقدم للعمل أو الوظيفة؟
قد يبدو الأمر ضرب من الخيال، ولكن مؤخرا أعلن البيت الأبيض أن التعيين الفيدرالي أو الحكومي لم يعد مرتبطا بالمؤهل التعليمي بقدر ارتباطه بالمهارات.

كيف سيؤثر هذا القرار على سوق العمل في دول العالم،وكيف تجهز نفسك لهذه الموجة من التغيرات التي ستضرب العالم كله؟ هذا ما سنعرفه في هذه المقالة

تفاصيل القرار

صدر قرار من البيت الأبيض أن التعيين الفيدرالي والحكومي لم يعد مقتصرا فقط على الشهادات والمؤهلات الدراسية بل أيضا أصبح متاحا لمن يجتازون اختبار اتقان المهارات المطلوبة بغض النظر عن المؤهل الدراسي.
يأتي هذا تزامنا مع القرارات التي أصدرتها بعض الشركات العالمية مثل جوجل وفيسبوك أن الشهادات لم تعد مطلوبة للتقديم في الوظائف المتاحة لديهم، بل أي شخص لديه المهارات الكافية يمكنه التقديم واجتياز الاختبارات للوصول للوظيفة استنادا للمهارات التي يتمتع بها هذا الشخص.

ولكن هل سيؤثر هذا القرار على الشرق الأوسط والدول العربية وطرق التوظيف فيها؟
بالطبع نعم، لأن الاعتماد على الشهادات في التوظيف ليس أفضل نموذجا، لأنه يوجد العديد من الأشخاص الموهوبين والذين لم تتحل لهم الفرصة أن يدرسوا التخصص بشكل أكاديمي ويحصلوا على الشهادات، إما لأنهم لم يحالفهم الحظ في الالتحاق بالتخصص الجامعي أو لأسباب أخرى.

وعلى صعيد آخر انتشر مؤخرا التعليم الذاتي الذي أتاح الفرصة أمام الكثير من الأشخاص لتطوير أنفسهم ودراسة التخصص الذي يريدونه بدون الحاجة إلى الالتحاق بكلية معينة أو تخصص معين.

فكرة العولمة أيضا مؤذنة بأن هذه التغيرات ستنال منها الدول العربية والشرق الأوسط نصيبا لا بأس به.

ماذا تفعل؟

هل تعرف لعبة التصويب على الأهداف المتحركة؟ في هذه اللعبة لايقوم اللاعب بالتصويب على الهدف في المكان الذي هو فيه الآن، لأن القذيفة حينما تصل لذلك المكان سيكون الهدف قد تحرك إلى مكان آخر، بل يقوم بالتصويب على المكان الذي سيكون فيه الهدف عند وصول القذيفة لهذا المكان، وهذا كل ما عليك أن تفعله يا صديقي.

كذلك إذا كنت شابا جامعيا فيجب عليك أن لا تقيس سوق العمل بالمعايير الحالية، بل بما سيكون عليه سوق العمل حال تخرجك من الدراسة، حتى تحضر نفسك وتكتسب المهارات اللازمة لحين دخولك إلى سوق العمل.

يمكنك أيضا مشاهدة الفيديو من هنا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *