الحياة رحلة نتعلم وندرس فيها نفس المنهج في المدارس والجامعات، لكن لم ندرس نفس المنهج في مواقف الحياة؛ لأن كل شخص منا تعرض لـ دروس حياة مختلفة علمته الكثير ليصبح ما هو عليه والمؤكد هو أن كل درس من الحياة يضيف لصاحبه تأثير جديد سلبي أو إيجابي لم يكن على البال.
هل دروس الحياة هي أساس الحياة؟
نعم، هذه الدروس أو المواقف الحياتية أساس الحياة وهذا شيء طبيعي لأي شخص؛ لأن الحياة مُكونة من المواقف واللحظات السعيدة والحزينة التي نمُر بها أو غيرنا يمُر بها…
فلم تقتصر دروس الحياة على ما يحدث للفرد فقط، بل الأمر مُتسع فيمكن أن نتعلم من مواقف وتجارب حدثت معنا بالفعل، أو من مواقف وتجارب حدثت مع غيرنا، فكلاهما تجارب إحداهما فِعلي معك والأخرى كانت نظرية ليس أكثر ولكنك أخذت منها العِبرة التي تعلمها صاحبها.
لكن تأثير الدروس التي تتعلمها بنفسك وتعيش لحظتها مختلف؛ لأنك بطل التجربة وبالتالي يترسخ تأثيرها بداخلك أكثر من أي شيء آخر، خاصة الدروس الصعبة التي تترك شعور وأثر صعب إنه يتنسى.
وفي نهاية المطاف ستجد أن الدروس هي المؤثر الأول في شخصك لأنها علمتك وضاعفت خبرتك في الحياة وفي الغالب سَيستمر تأثيرها معاك حتى نهاية الحياة.
اقرأ ايضًا: نصائح للتركيز أثناء المذاكرة
أهم درس في حياتي
عندما سُئل أحمد أبو زيد (ما أهم درس في حياته؟) كان رده مُبهر للجميع فيقول:
أهم درس في حياتي إن لم يكن هو أهم درس أثر على شخصيتي بالكامل وعلى نوع المحتوى المُقدم من خلالي عبر قناة دروس أونلاين هو (عدسة كاميرا Sigma 18 – 35mm) وعلمتني 3 دروس:
- مفيش حد هيدعمك.
- مفيش حد هيساعدك.
- مفيش حد هيزقك.
_________________________________________________________
هل اندهشت؟ وتساءل كيف لجماد أن يكون هو درس هام في حياة الإنسان؟
سوف أجيب عليك الآن:
أحمد أبو زيد من المشاهير وفي بداية رحلته التصويرية اشتري كاميرا كانون 700d بعدسة عادية من المُمكن تغيرها وتركيب عدسات أخرى أو لا، حسب احتياجك.
لكن عدسة الكاميرا في هذا الوقت كانت لا تلبي احتياج أحمد بالكامل؛ فماذا فعل؟
أحمد قام باستبدال العدسة بواحدة أخرى 50 ملي ودفع الفرق؛ لأنها عدسة أفضل، وبالرغم إنه كان قرار صحيح ومناسب لهذه الفترة إلا إنه كان عنده هدف آخر وهو (عدسة كاميرا Sigma 18 – 35mm).
وبمرور الوقت لم تصبح مجرد عدسة لديه رغبة في شرائها، بل أصبحت حلم من أحلامه، وبالنسبة له يوم شرائها من هو يوم السعادة.
لأن الكاميرا سعرها كان مرتفع وتقريبا يُعادل 3 أضعاف مرتبه، وإنه يشتريها كانت معجزة، هي تحققت بالفعل لكن بعد ايه؟!
أحمد كان لديه إدراك بأهمية العدسة ومدى استخدامها، ويعرف جيداً أن اليوتيوبرز والمشاهير يستخدمونها مع مختلف الكاميرات التصويرية، وفي حالة عدم توافق العدسة مع الكاميرا يمكن استخدام محول بسهولة وتركيبها.
وبالتالي نستنتج أن العدسة المحبوبة للجماهير.
وبالفعل كل مميزات الكاميرا تزيد الرغبة عند أحمد في الحصول عليها، وبدأ التفكير في الشراء، لكن من أين؟ سعر الكاميرا 800 دولار أيعقل شرائها!
هنا جاءت الفكرة ويقول أحمد إنه قام بـ:
مراسلة شركة سيجما وطلب عدسة كنوع من الدعم لتقديم المحتوى التعليمي، وبعت بالفعل ايميل لكن اعتذروا وإن المسؤول عن المطلوب هي سيجما اليابان وبالفعل راسل سيجما في اليابان على أمل الحصول على العدسة، لكن كانت المفاجأة.
هو إنهم غير مسؤولين والأفضل إنه ينتظر إيميل من الوكيل المحلي في مصر من أجل الحصول على الكاميرا، وبالفعل الوكيل المحلي أرسل إيميل (مبسوطين إنك مهتم بالعدسة، لكن هي غير متوفرة حالياً، وعند توافر سوف نبلغك أو وقت ما تبقى مُتاحة هنعرفك).
بعدها أحمد اشتراها لكن بعد معافرة وسعي كتير علشان يكون السعر ويشتريها حتى لو مستعملة.
والتجربة موجودة بالتفصيل هنا في الفيديو:
وإن قُمت بالنظر في أخر سطر نجد أن سيجما أكدت إن أحمد يستطيع شراء العدسة إن توافرت لكنها لم ترسلها كنوع من أنواع الدعم.
التجربة كانت سيئة بالنسباله وشعر بعدها بالإحباط إنه لم يحصل على الكاميرا بعد كل تلك المحاولات، لكن بعد التفكير وجد إنه تعلم درس مُهم في حياته وأصبح بالنسباله أساس لحياته وهو عدم طلب الدعم والاعتماد على ذاته والتعليم أكثر فأكثر حتى يستطيع هو شرائها.
وهذا الكلام لم ينطبق فقط على الكاميرا، هنا الكلام على الحياة بشكل عام؛ لأن الانتظار يؤخر الإنسان خاصة في انتظار الدعم من الآخرين (هيفوت الوقت ويقتل الفرص حواليك).
طلب الدعم وانتظاره شيء مؤسف يقضي على الحياة بدون أن تشعر؛ لأن انتظار الدعم يقتل الشغف ويقلل الأهمية تجاه الشيء.
لأنك تنظر للشيء الذي ترغب في الحصول عليه أو تُريد تحقيقه من زاوية الاحتياج والجذب، وهنا تعتقد إن الدعم هو الأساس الذي سيساعدك على التنفيذ لكن هذا خطأ.
أنت الشخص الوحيد القادر على دعم نفسك وتحقيق هدفك، وهذا الكلام أكده الإمام الشافعي في مقولته:
” ما حَكَّ جِلدَكَ مِثلُ ظُفرِكَ فَتَوَلَّ اَنتَ جَميعَ أَمرِكَ”.
انت فقط العالم بهدفك وبكيفية تحقيقه، وأقرب الطرق إليه، فـ لماذا تطلب الدعم؟
اسعى وجرب وعافر وحاول بالنهاية تستطيع تحقيق الهدف خاصة إن كُنت مؤمن به، وقبل استكمال القراءة في مقولة شهيرة أحب أوضحها لك وهذه المقولة لكل شخص يئس من المحاولة:
“محدش بيحاول وبيجيب صفر”.
كل شخص يسعى ويُحاول بالتأكيد له نصيب من النجاح وتحقيق الأهداف باختلاف التوقيت، ولكن المؤكد هو أن عند تحقيق الهدف سوف يشعر بك الجميع وتصبح كالنجم اللامع في السماء؛ لأنك بذلت مجهود وحاولت وأصبحت بارع في شيء بدرجة تفوق الآخرين لأنك فقط حاولت وجربت، وفي مقولة شهيرة ضعها في ذهنك وستُصيب هدفك:
“Be So Good They Can’t Ignore You”
تصفح أيضًا: تعلم كيف تتعلم
لكن كيف تُساعد نفسك على تحقيق هدفك؟
أول الأشياء التي تستطيع تُساعدك نفسك بها هو استثمارك في نفسك، الاستثمار في النفس شيء رائع لأنك كلما استثمرت بها تشعر وكأنك أفضل من السابق وبالتالي تخلق لنفسك الفُرص.
وأهم الأشياء الواجب البدء بها هو تَعلم مهارات جديدة تُسهل عليك الانتشار والتواصل مع الآخرين بسهولة، مثل:
- مهارات التواصل.
أن يكون لديك مهارات تواصل جيدة من خلالها تًعرف ماذا تكتب وكيف تتواصل مع الآخرين بالطرق التي تناسبهم، ستخلق لنفسك فرص من النقاش والتواصل معهم.
- مهارات حل المشكلات problem solving.
امتلاك مهارات اكتشاف وحل المشكلات من أكثر المهارات المُساعدة لك في حل مشكلتك الشخصية وايجاد الحلول المقترحة واستنتاج التأثير.
مهارة حل المشكلات مفيدة في جميع جوانب الحياة سواء شخصية أو عملية لأنك من خلالها تستطيع حل المواقف دون إيذاء تجاه ذاتك أو تجاه أحد.
- مهارة التأقلم مع المتغيرات.
التأقلم مع المتغيرات من أكثر المهارات التي تجعل الإحباط شئ عابر لا يأخذ من وقتك كثير، لأنك بالفعل تكون لديك ليونة في استقبال المواقف وسهولة في التأقلم والتفكير في الحل وفي القادم وتخطي الماضي.
كل تلك المهارات وغيرها جميعنا في حاجة إليها للحياة الشخصية أو العملية، ومن أجل تعليم صحيح واكتساب مهارات فعلية، عليك التسجيل في كورس Learning Program Forword المُقدم من شركة ماكنزي McKinsey؛ وأنصحكم في دروس أونلاين بهذه الشركة لأن لديها خبرة أكثر من 80 عامًا في تعليم هذه المهارات لكل شخص محتاج يكون فعال ومؤثر في بيئة العمل وفي حياته أيضًا.
مميزات البرنامج:
- مدة البرنامج ساعتين فقط أسبوعيًا.
- المشاركة في المناقشات والـ Workshops.
- الحصول على تقييمات في المهارات الخاصة بك.
- فرصة للتعرف على أشخاص جدد من أماكن مختلفة.
- فرصة لتحسين اللغة الإنجليزية.
- الحصول على شهادة من McKinsey تؤكد حضورك الكورس وتطورك.
لذا أنصحك بالحصول على هذه المهارات الآن خاصة إن كُنت تمتلك الوقت وتمتلك نفسك، فـ التعليم كُل ما كان مبكراً كُل ما كان افضل، وذلك لسهولة إيجاد فرص لتوظيف لتلك المهارات.
وممكن تقدم على الكورس واستفاد من كل تلك المميزات والاستثمار في نفسك والتقديم في برنامج فوروررد من شركة ماكنزي مجانا من هنا: