انتشرت مؤخراً الاجهزه اللوحيه بشكل كبير في العالم العربي وتعددت أنواعها وأشكالها وأحجامها وكذلك أسعارها, وقد نتج عن ذلك الكثير من التغيرات في نمط الحياه ومن اهم أشكال هذا التغير هو إعتماد الكثير من الناس علي قراءه الكتب باستخدام الاجهزه اللوحيه (التابلت), فيكفيه ان يقوم بتنزيل الكتاب الذي يريد ان يقراءه من علي شبكة الانترنت ثم يضعه علي التابلت ويقراءه بكل سهوله , وهذا هو الامر الذي أثار انتباهي الي شئ مهم جدا وهو “أيهما أفضل القراءه علي التابلت أم قراءة الكتب الورقيه…؟؟!!”
وللإجابه علي هذا السؤال , لابد من النظر الي الموضوع من عدة نواحي وهي كالتالي:
الناحيه الاقتصاديه
من أهم الجوانب التي تؤثر علي المقارنه بين التابلت والكتب الورقيه, هي الناحيه الاقتصاديه . ونريد هنا ان نعرف أيهما أكثر إقتصاديه التابلت أم الكتب الورقيه , الحقيقه هذا يعتمد علي القارئ نفسه فإذا كنت من الاشخاص اللذين نادراً ما يقرأون فالكتب الورقيه أرخص و أفضل إقتصاديا .
أما إذا كنت تقرأ كثيراً فالأفضل هو التابلت حيث انك تستطيع تنزيل كل الكتب الذي تريدها من الانترنت ومجاناً ولن تضطر لصرف الكثير من الاموال علي الكتب الورقيه, فيكفيك أن تشتري التابلت مره واحده وتتمتع بكل ما تريده الكتب .
إمكانية الحمل
في الواقع لن نحتاج أن نتكلم كثيراً في هذا الجانب , لأن التابلت يكتسح وبجداره حيث يمكنك وضع ملايين الكتب علي التابلت الخاص بك وحملها معك في أي مكان, أما الكتب فانك لا تستطيع أن تحملها معك طوال الوقت , وحتي لو أمكن فلن تقدر علي حمل أكثر من ثلاث كتب كحد أقصي., والخلاصه أن التابلت أفضل من هذه الناحيه بكل تأكيد.
الناحيه النفسيه
من أهم النواحي التي تختلف من شخص لأخر هي الناحيه النفسيه , حيث أن التابلت إختراع حديث الي حدِ ما فإن الكثير من القراء يفضلون الكتب الورقيه لأنه تعود عليها أولا , وثانيا لان هناك شئ مثل صله تنشأ بين القارئ والكتاب اذا كان الكتاب شيئاً مادياً محسوساً يستطيع ان يلمسه ويتصفحه ويشم رائحته .
حقوق الملكيه
الحقيقه إن حقوق الملكيه غير محفوظه في مصر والعالم العربي عامة ولا يُحاسب من ينتهك هذه الحقوق , وهذا من أهم عيوب تحميل الكتب من علي شبكة الانترنت مجاناً , وهذا أيضا هو عيب التابلت حيث انه من المفترض ان تشتري الكتاب وحتي لو ستقرأءه علي التالبلت , ولكن بما أنه ليس هناك حقوق ملكيه محفوظه علي شبكة الانترنت في العالم العربي , فهذه ليست مشكله حالياً