هل الشهادات الجامعية لازالت مهمة، أم أنها أصبحت بلا قيمة؟
هذا ما سنحاول التعرف عليه في هذا المقال إن شاء الله

الحديث عن الشهادات الجامعية يحمل سمة التطرف دائما، بين أناس يرون أن الشهادات الجامعية هي كل شيء، وأناس آخرين يرون أن الشهادات الجامعية غير مهمة على الإطلاق.
وفي الحقيقة النظرة التطرفية أقصى اليمين أو أقصى اليسار دائما ما تفتر إلى الحكمة، لذلك يجب أن ننظر للموضوع بعين الإنصاف.

ماهي الشهادة؟

الشهادة الجامعية كما يتم تعريفها طبق موقع ويكيبيديا هي وثيقة تؤكد أن الدارس قد أنهى بنجاح مرحلة معينة في دراسته.
وتتنوع هذه الشهادات بين شهادة البكالريوس الذي يحصل عليها الدارس فور انتهائه من الدراسة الجامعية وبين شهادة الماجستير والدكتوراه.
والشهادات التي نعنيها هنا هي الشهادات الجامعية أو درجة البكالريوس.

هل الشهادة تساوي العلم؟

بالطبع لا، العلم أو المهارة الحقيقة ليس لها علاقة بالشهادة، فحصولك على شهادة جامعية في مجال معين لا يعني أنك تمتلك العلم الحقيقي أو المهارة الكافية.
بدليل أن الكثير من الشركات عندما يتقدم لها حديثي التخرج لا تقوم بتوظيفهم بدون خبرة سابقة، بل تطلب على الأقل تاريخ تدريبي للمتقدم على الوظيفة لتعرف أنه مؤهل للقيام بالوظيفة المتقدم لها.

فالشهادات لا تساوي العلم على الإطلاق، ففي بعض الأحيان نرى الكثير من الخريجين من كثير من المجالات بعد تخرجهم يحتاجون لإكمال دراستهم حتى يحصلوا على المهارة اللازمة للتوظيف.

فالشهادة بمفردها غير كافية على الإطلاق، بالإضافة لأسباب أخرى كثيرة كالمناهج التي يتم تدريسها في الجامعات التي لا تكافئ متطلبات سوق العمل، وأننا لا نتعلم المهارة الكافية خلال فترة الدراسة.

وأحد أكبر وأهم الأسباب هو أن التعليم التقليدي لدينا يعتمد على التلقين دون الفهم، وستجد على قناتنا على يوتيوب فيديو يتكلم عن هذا الموضوع بعنوان “التعليب، عفوا التعليم”

لماذا الشهادات؟

إذا كانت الشهادات ليست كل شيء ونحتاج إلى عوامل مساعدة أخرى، فلماذا نحتاج إليها؟
بكل بساطة نحن نحتاج إلى الشهادات حتى نحصل على وظيفة، حيث يوجد العديد من الوظائف إلى الآن تطلب الشهادات كعامل أساسي في قبول الموظفين لديها، على الرغم أيضا من أن هناك الكثير من الشركات لم تعد تطلب الشهادات أصلا.
وأيضا أحد أهم الأسباب التي نحتاج الشهادات من أجلها هو الزواج، فالمجتمع الذي نعيش فيه لازال يعترف بالشهادات كحاكم أساسي على الشخص، فلا تستطيع أن تذهب إلى أحدهم وتتقدم لخطبة ابنته وتخبره بأنك فري لانسر!!
فمع الأسف الشهادات تصنع فارقا كبيرا في الحكم على الأشخاص، ولا نقول أن هذا الحكم صحيح، بل ندينه بكل ما أوتينا من قوة، ولكن مع الأسف هذا هو الواقع.

مميزات الشهادة

الخلاصة

في وطننا العربي لابد أن تحصل على شهادة، ولابد أن تعلم أنها ليست الشيء الأول، فالحاكم عليك في سوق العمل هي مهاراتك وخبرتك، ولكن الشهادة الجامعية لا تقل أهمية عن الخبرة والمهارة.
ولابد أن تعرف أيضا أنك إن لم يحالفك الحظ في الحصول على شهادة جامعية فالأمر لم ينته بعد، فمهاراتك كفيلة بأن تضمن لك وظيفة ممتازة.

 

يمكنك أيضا مشاهدة الفيديو من هنا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *