لماذا تأتينا الأفكار العظيمة في الحمام؟
تأتينا الأفكار العظيمة في الحمام وقد يستغرب البعضُ هذه الأفكار ونظن أننا الوحيدون الذين يحدث لهم ذلك ولكن على العكس فكثيرون غيرنا يمرّون بذلك، ويوجد بعض العظماء مثل أرشميدس الذي اكتشف قانون الطفو، وغيره أيضا.
ولكن القليلون هم من يقدروّنَ هذه الإفكار العظيمة ويدونونها كي يستفيدون منها في المستقبل، وأحيانًا هذه الأفكار العظيمة تكون سببًا رئسيًا في إلهام البعض لبعض المشاريع والموضوعات العظيمة مثل الكاتب الأمريكي “Dalton Traumbo” فكان يكتب كل نصوصه المسرحية وهو في الحمام! وحضد الكثير من الجزائز إثر اقتناصه للأفكار التي تأتيه وهو في الحمام.
لماذا تأتينا الأفكار العظيمة في الحمام؟
لإن الحمام يوفر بعض الأشياء التي لا تتوفر في غيره من الأماكن، دعونا نتحدث عنها قليلا:
- لأنه يوفّر الهدوء والاسترخاء :
يسمى الحمام في مجتمعنا العربي ببيت الراحة، وهذا المسمى ليس جزافا، وإنما بسبب الحالة التي تحدث لنا بعد قضاء بعض الوقت في الحمام، إما بسبب عدم الإزعاج أو بسبب التخلص مما قد يزعج بطوننا.
- قلة و انعدام المشتتات:
وعلى عكس العالم الخارجي المليء بالمشتتات والزحام والشاشات الكثيرة والأناس الكثيرون وأصوات السيارات وكل هذه الأشياء، أثناء وجودك في الحمام فأنت تنعزل تماما عن كل هذه الأشياء.
- الإحساس بالأمان:
الخصوصية التي نحظى بها أثناء تواجدنا في الحمام قد لا نحظى بها في الخارج، فغالبا لا يوجد فرصة لأن يقتحم عليك أحدهم المكان أو اختراق خصوصيتك، مما يقلل درجة الحذر ويزيد الإحساس بالأمان.
الإحساس بالأمان وغير متوقع الخوف تحديدًا في هذا المكان. وهذا الهدوء يساعد ويحفّز الدماغ على إفراز هرمون Dopamine وهو يعزز الشعور بالسعادة. و72% من العباقرة يقولون أن أفكارهم العظيمة ترد من خلال الحمام!كل هذه الأشياء تجتمع لتجعلك تدخل فيما يسمى في Defused Mode وهو الوضع الذي يسمح للأفكار بأن تتلاحق وترتبط ببعضها وتكون صورة واضحة لك عن شيء معين، وهذا قليلا ما يحدث في الخارج.
الكثير من الأفكار العظيمة التي وصلت لعقول كبار العلماء مثل أرشميدس جاءت لهم في الحمام، فقد اكتشف أرشميدس قانون الطفو وأن الجسم يزيح مقداره من الماء عند سقوطة فيه، اكتشف هذه الفكرة العبقرية في الحمام.
بعد الخروج من الحمام ما المشاكل التي تقابلنا والحلول؟
- بمجرد التعامل مع العالم الخارجي كل الأفكار العظيمة تتبخر لكثرة المشتتات. يشبه الوقت بعد الاستيقاظ بخمس ثواني فمع التفاعل مع العالم الخارجي تنسى الأحلام.
ولكي تحتفظ بقدر أكبر من الأفكار لابد أن تقوم بتدوينها كما يفعل من يقوم بتدوين أحلامه فور استيقاظه من النوم، فمن الجيد جدا أن تضع مفكرة وتدون فيها هذه الأفكار بجانب مكان الجلوس في الحمام حتى تدون هذه الأفكار العبقرية حتى لا تتبخر بمجرد خروجك من الحمام.
- الحل الآخر لتدوين الأفكار العظيمة يمكنن استخدام التليفون في الحمام، إن كان الخوف من بلل النوت. لكن من المؤسف أنك حينما تأحذ الهاتف إلى الحمام فإنك سوف تلغي فكرة الاسترخاء ومنع المشتتات.
فأذا كنت تفكر في أن تأخذ هاتفك لتدوين هذه الأفكار فيؤسفني إخبارك أنها لن تأتي أصلا لإنك تحضر العالم الخارجي بمشتتاته معك إلى الحمام مما لا يدع مجالا للدخول في وضع الراحة الذي تأتي فيه الأفكار العبقرية.
- وأيضا إن كنت في حال استحمام فيمكنك ترداد هذه الفكرة لوقت أطول كي تبقى في ذهنك إلى أن تخرج وتدونها. وتربطها بشيء ما كي لا تنساها.
ومن الجيد أن يكون لك يومًا في نهاية الأسبوع تراجع فيه هذه الأفكار العظيمة، فربما يكون فيها شيءٌ نافعٌ يساعدك على تطوير أو إنجاز شيء ما.
حبيت الموقع جدا و حبيت فكرة الموضوع
لأن ده فعلآ بيحصل معانا وكويس انك تتكلم عنه <3