حتى نتمكن من معالجة التسويف والتخص منه يجب في البداية أن نعرف مايحدث في دماغنا يجعلنا نقوم به، فمعرفة المشكلة هي أول خطوات الحل.
ماهو التسويف؟
عندما يكون لديك مهام يجب عليك القيام بها ولكن عندما لا تريد فعل هذه الأشياء، فهذا يقوم بتفعيل مراكز الألم في الدماغ.
ومن المعروف عن الدماغ البشري أنه لا يحب الألم، فيحاول بشتى الطرق التخلص من هذا الألم.
فيقوم بصرفك عن هذه الفكرة المؤلمة بفكرة أكثر متعة لتجنب الألم بشكل مؤقت.
هنا تظهر الحيل والمبررات التي تعطل القيام بهذه المهام، مثل أن تقول لنفسك:
سأذاكر قبل الإمتحان حتى لا أنسى المعلومة
سأذاكر عندما تدق الساعة التاسعة بالتمام
سأذهب لشراء القلم الذي أحبه لأذاكر بفاعلية
أنا جائع، سأذاكر بعد تناول وجبتي المفضلة
ووجبتك المفضلة يا صديقي غالبا ما تشعرك بالثقل وتشعر بعدها بالنعاس، فلا تذاكر !
وينتهي بك المطاف هنا، كما هو موضع بالصورة في الأسفل، تاركا كل المهام ورائك متراكمة.
وهذا تعريف مبسط للتوسيف وللحالة التي نوقع أنفسنا فيها فنقع في التسويف.
مالحل؟
هناك أكثر من حل في الحقيقة، تعال معي نتعرف عليها سريعا.
- أن تكلم نفسك بصوت عالي :
من المهم أن توجه لنفسك بعض الكلمات بصوت عال كأنك تخاطب شخصا آخر، مثل أن تقول لنفسك “قوم اعمل اللي وراك وبطل مرقعة، علشان لو معلمتش اللي وراك هيتراكم عليك وهتزعل في الآخر”
- ركز على الوقت لا الكم:
إذا لم تنفع معك الحيلة الأولى ولم تنجح في إقناع نفسك بالبدء في تلك المهام، فلا بأس، هناك الكثير من الحيل الأخرى.
مثل أن تركز على الوقت لا الكم، أن تحاول إقناع نفسك بأنك ستعمل على مهمة معينة لمدة نصف ساعة فقط وبعدها سوف تنتهي منها وتقوم عنها.
في الحقيقة أن ما يحدث عند فعل ذلك أنك تقوم بإكمال المهمة ولا تلتزم بالوقت الذي وضعته، وهذه كانت مجرد حيلة فقط لإشعال المحرك وإعطاءه الدفعة الأولى لإنجاز المهام.
- ابدأ بالسهل المحبب لك:
إذا كان لديك أكثر من مهمة للعمل عليها أو أكثر من مادة يجب عليك أن تقوم بمذاكرتها، فاختر دائما أن تبدأ بالأمور السهلة والمحببة إليك.
مثلا إذا كان يجب عليك مذاكرة مادة مثل الرياضيات والكيميا والفيزياء، وأنت تكره الكيمياء والفيزياء كرها شديدا ولكنك تحب الرياضيات.
في هذه الحالة سيكون أكثر تحفيزا لك هو البدء بمادة الرياضيات المحببة إليك، لتكون بمثابة الشعلة الأولى في تشغل المحرك.
- إبعاد المشتتات
من المهم جدا عند محاولة الإلتزام بالمهام أو المذاكرة أن تبتعد عن الملهيات والمشتتات بكل أشكالها، ذلك لإنه عندما تتاح أمامنا خيارات عدة فالدماغ بشكل تلقائي يختار أقلها استهلاكا لطاقته.
فإذا خيرته بين المذاكرة وتصفح الهاتف بالتأكيد سيختار تصفح الهاتف.
يوجد مقالة مفصلة عن هذا الموقع على موقعنا هنا يمكنك زيارتها عن طريق الضغط هنا. وهي بعنوان “زون المرقعة”
- المكافأة:
من الضروري أن تكافئ نفسك بعد الانتهاء من مهمة معينة أو مذاكرة مادة ما، فمن الحيل الضرورية هي أن تكافئ نفسك بالمشتت الذي يعطلك أصلا عن القيام بالمهمة.
مثل أن تقول لنفسك، حسنا سنقوم بلعب ألعاب الفيديو المحببة إلينا ولكن بعد الإنتهاء من جلسة مذاكرة قدرها 25 دقيقة فقط.
يمكنك أيضا مشاهدة الفيديو من هنا :
التسويف اضنها من مشاكل العصر وكلما تطورت التكنولوجيا زاد مشكل التسويف
المشكل ان المرء بات يهمل اساسياته من اجل اشياء لا قيمة لها