ماذا بعد الثانوية العامة؟ أمور عليك أن تفعلها بعد امتحانات الثانوية


ماذا بعد الثانوية العامة؟

ماذا بعد الثانوية العامة؟ سؤال يطرحه الكثيرون لاسيما مع كونها مرحلة انتقالية هامة في حياة كل طالب ليُصبح عليه الاختيار كيف ستكون حياته المستقبلية، ماذا سيدرُس؟ هل هذا التخصص يلائم احتياجات سوق العمل؟ هي يتوقف النجاح على مُغدل دراسي مُعين وخيارات جامعية مُحددة؟ هل يعني الحصول على معدل درجات مُتوسط أو مُنخفض فشل حقيقي ونهاية طمُوح؟ كل هذه التساؤلات التي تطرأ على أذهان كل الطلاب نحاول بين تلك السطور في دروس اونلاين الإجابة عنها لتكون بمثابة خطوط استرشادية لمرحلة ما بعد الثانوية العامة.

ماذا بعد الثانوية العامة؟

دعنا نتفق في البداية أننا لا نوجه حديثنا لفئة مُحددة من الطلبة ( لا من حصلوا على معدل مرتفع ولا من حصلوا على معدل مُنخفض) إنه مُوجه لجميع من تخطوا تلك المرحلة ويرغبون في التخطيط لما هو قادم بنجاح.

ربما هناك اعتقاد سائد أن دخول كُليات القمة كالطب والهندسة والصيدلة هو الطريق الأسهل للنجاح، فالجميع يرغب في أن يكون طبيب ذو مكانة اجتماعية ومادية مرموقة بالمجتمع، ولكن أثبتت السنوات الأخيرة أن هذا غير صحيح، فكل إنسان لديه فرصة للنجاح أيًا كان التخصص الذي سيدرسه، الفكرة هو أن تعرف كيف تختار تخصصك.

كيف تختار تخصصك الدراسي بعد الثانوية العامة؟

الأمر يتوقف هنا على عدة عوامل يُمكنها مُساعدتك مثل:

  1. ميولك الشخصية ( شغفك).
  2. حاجة السوق حسب البلد الذي تعيش به.
  3. ما يلائم ظروفك الحالية وقدراتك.

وما دمنا نتحدث عن ماذا بعد الثانوية العامة؟ علينا التأكيد على أن كل تخصص تدرسه يُمكنك النجاح به بشكل أو بآخر، وتذكر أنه لا يوجد للنجاح قسم مُعين وتأمل تجارب الناجحين خلال السنوات العشر الأخيرة، ستجد الكثيرون ممن درسوا الطب أو الهندسة أو ما يُعرف بكليات القمة قد عملوا بمجال آخر رأوا أنه يُناسب قدراتهم وطموحاتهم الاجتماعية والمادية بشكل أكبر.

لا يعني هذا أن كليات القمة لا تُلبي طموحات الجميع ولكن المقصد هو أن كل تخصص يُمكنك أن تصنع من خلاله قمتك الخاصة، وتُحرز تقدم مُنقطع النظير فقط إذا كُنت أكثر طموحًأ وإرادة وسعيًا.

ماذا بعد الثانوية العامة؟
ماذا بعد الثانوية العامة؟

العمل بعد الثانوية

قد يظن البعض أن إجابة سؤال ماذا بعد الثانوية العامة؟ هو اختيار تخصصك الدراسي في المرحلة الجامعية وفقط، ولكن في الوقت الحالي لم يعد التخصص الدراسي كافي للنجاح، هناك مهارات أخرى أنت بحاجة إلى تعلمها مثل:

  • إدارة الوقت.
  • مهارات التفاوض.
  • قيمة المال.
  • الاعتماد على النفس.

هذا إلى جانب العلاقات والخبرات التي لن تتعلمها دون خوض تجربة العمل، كل هذه المهارات إلى جانب تميزك في تخصصك الدراسي عوامل هامة للنجاح، قد يختار البعض العمل في الفترة التي تسبق الجامعة فقط أو خلال الإجازات، وقد يختار البعض الآخر الاستمرار في العمل إلى جانب دراسته، أيًأ كان خيارك تجربة العمل هامة جدًأ.

 

وتذكر أنك لست بحاجة إلى العمل لأجل المال فقط ولكن لأن ما يمنحه لك العمل أكبر من فكرة المال فقط، فالمهارات والعلاقات والخبرات هي السر الحقيقي للنجاح وليس التميز الدراسي فحسب.

أما عن مجالات العمل المتاحة للطلاب فهناك العديد من المجالات التي تُناسب الظروف الدراسية ولعل من أهمها الفري لانسينج (freelancing) وهو العمل عن بعد.

 

يُمكنك البحث أكثر عن المهارات المطلوبة واختيار مهارة مُحددة وتعلمها لتُقدم تلك الخدمة على أي من مواقع العمل الحُر، يُمكنك مشاهدة هذا الفيديو لمزيد من المعرفة.

6 عادات للنجاح بعد الثانوية العامة (ماذا بعد الثانوية العامة؟)

على الجانب الآخر نود التأكيد على أن النجاح يأتي نتاج عادات تُمارسها بشكل منتظم تقودك في النهاية إلى تحقيق إنجازات وطموحات عديدة، وفي هذا الشأن يُمكننا القول أن هناك 6 عادات سيساعدك اتباعها على تحقيق مستوى متقدم من النجاح في فترة ما بعد الثانوية العامة، وتتمثل تلك العادات فيما يلي:

  • القراءة

مادمنا نتحدث عن مرحلة “ماذا بعد الثانوية العامة؟” فلا يُمكننا إغفال عادة القراءة كواحدة من أهم العادات التي تعمل على توسيع مداركك، وتحفيز عقلك، وإكسابك المعارف المتعددة لمختلف العلوم من خلال القراءة:

  • تتعلم الدروس والعبر.
  • تكتسب خبرات ومهارات.
  • تُصبح أكثر قدرة على التحليل والنقد.
  • تتخلص من التوتر والقلق النفسي.
  • تزداد حصيلتك من المفردات التي تجعلك أقدر على التعبير.
  • تُنمي ذكاءك وخيالك.
  • تُحسن ذاكرتك.
  • تُغذي روحك وعقلك.

أيًا كان المجال الذي تقرأ به تأكد أنها معرفة ستُضيف إليك، وأن ما يستقر في ذاكرتك من معلومات وخبرات تستدعيه وقت الحاجة ليظهر تميزك ونجاحك الحقيقي.

اجعل لك ورد ثابت من القراءة كعادة يومية، أقرأ ولو وجه واحد من أي كتاب، وتأمل ذاتك بعد فترة قصيرة ستندهش من كم المعلومات والمعارف التي اكتسبتها، وسترى أثر ذلك عليك.

  • تعلم اللغة الإنجليزية

لا نُبالغ حين نقول أن تلك العادة من أهم العادات إن لم تكن الأهم ما دمنا نتحدث عن ماذا بعد الثانوية العامة؟، قد يُقرر أحدهم الدراسة بإحدى الجامعات بالخارج، قد يُقرر أحدهم العمل بمجالات العمل الحر، أي كان ما ستفعله بعد الثانوية العامة فاللغة الإنجليزية وتحدثها بطلاقة مهارة لا غنى عنها إطلاقًأ.

تعزز اللغة الإنجليزية فرصك في العمل، الدراسة، تكوين علاقات مع أصدقاء بالخارج، علاوة على أهميتها لسوق العمل بكونها لغة التواصل الأولى بين مختلف شعوب الأرض.

  • البرمجة

لقد فرض التطور التكنولوجي أهمية كبيرة لتعلم البرمجة، قد يعتقد البعض أنها أحد التخصصات الصعبة ولكن كما نؤكد دائمًا، كل عمل صعب يُمكن تقسيمه إلى خطوات أصغر، هذا سيجعل الأمر أيسر.

ربما يطرأ سؤال على ذهنك لماذا على تعلم البرمجة، الإجابة يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  1. تعزيز القدرة على حل المشكلات فالبرمجة لغة تساعدك على التفكير بكفاءة أعلى.
  2. خلق فرص عمل أكثر فالبرمجة من التخصصات المطلوبة بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.
  3. تعزيز الإبداع.

ستكتشف أنك شخص لديه قدرات ومهارات ربما لم تكن تعرف عنها شيئًأ، اجعل تعلم البرمجة عادة يومية أو أسبوعية، تعلم أشياء صغيرة في كل مرة لتكتشف في النهاية كم المعرفة الذي اكتسبته.

  • الجرافيك ديزاين

أيضًا تعلم الجرافيك ديزاين وممارسة هذه العادة بشكل يومي أمر في غاية الأهمية ومن الممكن يفتح لك آفاق وفرص أكثر للعمل والكسب فهو جزء لا يتجزأ من أي عمل تجاري، الجميع بحاجة إلى التسويق إلى المنتج أو الخدمة التي يقدمها.

يمكنك الاستعانة بشروحات اليوتيوب أو حتى الاشتراك بأحد الكورسات المدفوعة على مختلف منصات التعلم، يمكنك الإطلاع على تجربة صهيب الدسوقى وكيفية تحوله من الهندسه إلى الموشن جرافيك من خلال هذا الفيديو.

  • اتقان Microsoft office skills

لا يمكننا التحدث عن مرحلة ماذا بعد الثانوية العامة؟ دون الحديث عن أهمية اتقان Microsoft office skills، فهي واحدة من المهارات التي ستحتاجها بشكل مستمر أيًأ كان التخصص الذي ستدرسه أو المجال الذي ستتخصص به.

5 برامج أساسية لا غنى عن تعلم كيفية العمل عليها هي:

  • مايكروسوفت وورد Microsoft Word
  • مايكروسوفت إكسل Microsoft Excel.
  •  مايكروسوفت باوربوينت Microsoft Powerpoint.
  • مايكروسوفت أوت لوك Microsoft Outlook.
  •  مايكروسوفت ون نوت Microsoft OneNote.

  • المشاركة في الأعمال التطوعية

عمل الخير له أثر عظيم بالنفس ستعلمك الأعمال التطوعية وتزكي نفسك وروحك، شارك في عمل تطوعي مرة كل شهر على الأقل، اجمع أصدقائك لتقديم مساعدة إلى محتاج.

ليست بالضرورة أن تكون المساعدة مادية فحسب، من الممكن أن تكون مجهود بدني مثل مساعدة مُسن على أداء مهام لا يستطيع أدائها بمفرده، إدخال السرور على قلب مرضى بمستشفى معين، تخصيص جزء من وقتك لمساعدة غيرك في تعلم شيء تتقنه، أيًا كان الفعل سيعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة.

  • نقل خبرتك للغير

لاشك أن التجربة ستقودك بالنهاية إلى خبرات متراكمة، ولاشك أن هناك أشخاص لازالت في مرحلة التخبط وبحاجة إلى من يُرشدها، ولأن زكاة العلم إخراجه يُمكنك نقل ما تعلمته من خبرات ومهارات إلى من يبحث عنها، إن نقل خبراتك للغير هو عمل الخير الذي يُخلف الله به عليك المزيد من الخبرات والمعارف.

 

اترك ردا