أن تُحَسِّنَ نُطْقَكَ، وأن تحوزَ حصيلةً لغويةً غزيرةً، وأن تُعَزِّزَ ثقتَكَ بنفسِكَ عند تحدُّثِك الإنجليزية… لا شك أن هذا ما يبحث عنه أيُّ مُتَعَلِّمٍ للإنجليزية -أو أي لغةٍ كانت-..فماذا إن عرفتَ السِّر لتحقيق ذلك؟

إن السبيلَ لتحقيق ذلك هو القراءة! نعم، القراءة، قد تبدو الإجابة بدهية لأي متعلم؛ فجميعنا نُدرك فوائد القراءة، لكن ما لا نُحسِنُه هو طريقة القراءة الصحيحة لتحقيق تلك الأهداف المذكورة، ولمعرفة كيف يتم ذلك سنجيب في هذا المقال عن ثلاث أسئلة:

لعل الطريقة الأسهل للقراءة -والتي نمارسها جميعا- هي متابعة العينين لأسطر الكلمات وحسب، وهذه الطريقة ليست خاطئة، فلا شك أن لها ثمارها؛ وبخاصة إذا كان الهدف منها هو إنهاء أكبر قدْرٍ سريعًا، بيْد أنّ هذه الطريقة لا تناسبُ مقامَ التعلُّمِ، لذا فمع متابعة العينين للكلمات لا بد أن نضيف شيئا آخر؛ وهو القراءة بصوت مسموع، قد يُساعدُك تسجيلُك لقراءتك عبر مسجل هاتفك المحمول على التقاطِك لتلك الأخطاء وتقويمِكَ لنطقك للكلمات فيما بعد.

قد تبدو هذه الطريقة ثقيلة في بداية الأمر، لكن بالدِّرْبَةِ والمِرانِ ومرور الوقت ستلاحظ أنَّ لسانَك قد اعتادَ القراءة، والعامل الأهم في هذه العملية هو السماع؛ فالهدفُ أن تعتادَ أذنُكَ طريقةَ قراءتك للإنجليزية، ومن خلال ذلك ستكتشفُ أخطاءَ النُّطْقِ وتعودُ لتصويبها، فلعل أكبر ما يخشى حديثُ التعلم هو تلعثُمُه أو طريقةُ حديثِه.

تابع قراءتك حتى إن صادفت بعضَ ما لا تعرف من الكلمات، فقط قم بتحديدها وحاول أن تُخمِّنَ معناها من سياق الكلام، وغالبا ما سيكون تخمينُكَ قريبًا لمعناها.

كما يمكنُكَ أن تجمع تلك الكلمات في نهاية قراءتك لقدْرٍ معين كنهاية فقرة أو موضوع ثم تبحث عن معناها جميعا في قاموسك إن كنت تمتلك واحدا أو من خلال أحد القواميس الإلكترونية على هاتفك أو على الإنترنت.

وأفضل طريقة نراها هي تخصيص مفكرة صغيرة بجوارك تُدَوِّنُ فيها الكلمات الغريبة ومعناها ثم تضعها في جملة بسيطة ثم تراجع ما كتبتَ حينا بعد حين، فذلك أدعى للحفظ والتثبيت لأنك قد شاركتَ بالفعل في فهم الكلمة بأن بحثتَ وكتبتَ وراجعتَ.

بداية ليست كل الكتب تناسب مستواكَ، لذا نقترح عليك القراءة في كتب تطوير الذات، وبذلك تكونُ قد جمعتَ مع تعلمكَ الجانبَ العمليَّ أيضًا؛ فغالبا ما تكون هذه الكتب سهلة اللغة، فكلماتها شائعة الاستخدام، وتعبيراتها دارجة ومستخدمة.

ومن أمثلة هذه الكتب كتاب Rich dad، وفيه ستتعلم أهمية المال، وكيف تستثمر ما تملك من مال، وكتاب Tools of Titans ، ويُعدُّ تفريغا لمحادثات مع أشخاص ناجحين، فهو بذلك يجمع لك خلاصة خبراتهم في مجالات متعددة، كما أنه فصوله قصيرة؛ فيقع كل فصل في صفحتين تقريبا.

وبقي أن ننبه إلى العناية باختيار ما تقرأ، فلِمَا تقرأ تأثير على دينك وقيمك وأفكارك، فما يكتب الغربيون يعبِّرُ عن معتقداتهم وأديانهم ومذاهبهم الفكرية التي ربما تتعارض مع ما تعتقد.

وبهذا نكون قد عرفنا أن مفتاح الطلاقة في اللغة هو القراءة، والأهم من ذلك أنك قد عرفت كيف تقرأ، وماذا تقرأ، وماذا تفعل إذا وجدت كلمة لا تعرفها.

جرب هذه الطريقة بجِدٍّ لأسبوعين مثلا ونضمن لك فرقا بين مستواك السابق والحالي، وأخبرنا في التعليقات أسفل المقال كيف وجدت الطريقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *