لابأس بالشعور بالكسل والخمول من وقت لآخر؛ المشكلة تبدأ حين تجد أيمًأ كثير تنقضي في حالة من الكسل تتوقف خلالها عن إنجاز أي مهام، ربما يكون هذا علامة لفقدانك الشغف بما تعمل، ربما تكون قائمة المهام طويلة تُشعرك بالعجز.

لذا نحن هنا في دروس أونلاين لنناقش الأمر سويًا فنقف على مفهوم واضح حول ما هو الكسل؟ اسباب الكسل والخمول، ماذا عن الأعراض؟ كيفية علاج الكسل والخمول، تفاصيل كثيرة نتناول الحديث عنها لنصل سويًا إلى حل يوقف نزيف الوقت المهدور دون إنجاز.

ما هوالكسل؟

أعلم ان ما ترنو إليه منذ لحظة دخول هذه الصفحة هو الوقوف على طريقة علاج الكسل والخمول ؛ ولكن دعنا نمشي في تسلسل واضح يقودنا في النهاية إلى العلاج؛ لنبدأ أولًأ في تعريف مفهوم الكسل.

الكسيل عبارة عن مزيج من الإرهاق والشعور بالإجهاد المستمر الذي لا ينتهي بالراحة والنوم، يُعاني الشخص حينها من ضعف الحافز ( الدافع) البدني والعقلي، الرغبة في النعاس المستمر والتباطؤ الجسدي والعقلي ( تُشبه أعراضه أعراض الحمل لدى المرأة).

تصفح أيضًا: كيف ترفع جودة حياتك

اسباب الكسل والخمول

كعادتنا دائمًا نؤكد على أن معرفة الأسباب هي أولى خطوات العلاج، وعليه فإن الوصول إلى طرق علاج الكسل والخمول يبدأ من معرفة الأسباب، وفي الحقيقة تتنوع الأسباب بين ما هو صحي وما هو نفسي.

علاج الكسل والخمول
علاج الكسل والخمول

أولًأ أسباب الكسل والخمول النفسية والعقلية

ثانيًا اسباب الكسل والخمول الصحية

لاشك أن الطبيب هو أفضل شخص يمكنه تحديد اسباب الكسل والخمول وتحديد ما إن كانت نفسية أو صحية؛ وبناءًأ على تلك الأسباب يتولى تحديد أفضل طرق العلاج.

 اعراض الكسل والخمول

غالبًا ما تتمثل اعراض الكسل والخمول فيما يلي:

  1. الشعور بعدم القدرة على النهوض والشروع في أي مهمة.
  2. فقدان الشغف وانعدام الطاقة والتثاقل حيال فكرة الحركة نفسها.
  3. الشعور الدائم بالإرهاق سواء جسديًا أو عقليًا أو حتى نفسيًا.
  4. تغيرات المزاج بدون سبب واضح.
  5. انخفاض القدرة على التركيز.
  6. الشعور بالإعياء المستمر.
  7. يُلاحظ في بعض الأحيان أن من يعانون من الكسل يعيشون حالة من الذهول المستمر بسبب قلة التركيز.

وهنا يجب التفرقة بين أعراض الشعور بالنعاس بعد مجهود كبير أو يوم مُرهق؛ وبين ما سبق، فالأعراض السابقة مع استمرارها تُنبئ بوجود مشكلة ما وأنه يجب التدخل والبحث بشكل جدي طرق علاج الكسل والخمول .

متى يجب طلب المساعدة الطبية لعلاج الخمول والكسل؟

إن كل ما ذكرناه حول اعراض الكسل والخمول في فقرتنا السابقة ربما يبدو طبيعي ويمكن علاجه ببعض النصائح والأدوات التي سنذكرها لاحقًأ؛ ولكن على الجانب الآخر هناك مجموعة من الأعراض تستوجب طلب المساعدة الطبية لأن الأمر لم يعد كسل بسبب فقدان الدافع ولكن الأمر أخطر من ذلك، ومن بين تلك الأعراض:

  1. الشعور بألم بالصدر مُصاحب لحالة الخمول.
  2. فقدان القدرة على تحريك الجسم أو الأطراف.
  3. الارتباك والتشتت المُصاحب للكسل.
  4. معدل ضربات قلب سريعة.
  5. الصداع,
  6. ضيق التنفس.

هنا ينم الشعور بالكسل والخمول عن وجود حالة مرضية تستوجب تلقي الرعاية الطبية المناسبة.

تصفح أيضًا: الكمالية عدو الإنتاجية

 علاج الكسل والخمول

والآن نصل إلى المحطة الأخيرة في رحلتنا وهي مرحلة علاج الكسل والخمول والتي تتمثل في مجموعة من النصائح والإرشادات التي سيساعد اتباعها في مساعدتك على التخلص من الكسل وتعزيز انتاجيتك والتي تتمثل فيما يلي:

علاج الكسل والخمول
علاج الكسل والخمول

يتأمل بعضنا في نفسه الكثير والكثير وعلى هذا يضع أهدافًا تفوق قدرته على الإنجاز، وبالتالي يُصاب بالإحباط الذي يؤدي إلى الكسل والخمول، لهذا من الضروري جعل الأهداف واقعية قابلة للتحقيق وفق وقت مُحدد وبما يُناسب قدراتك.

تقبل أخطاءك وتقصيرك فإن توقع المثالية من نفسك ورؤيتك لعدم قدرتك على تحقيق ذلك؛ سيجعلك تهرب لا إراديًأ من تلك الضغوطات بالكسل والخمول.

توقف عن توجيه الاتهامات وجلد الذات، عليك إيقاف صوتك الداخلي السلبي من خلال ممارسة الحديث الإيجابي مع النفس  بدلاً من قول ، “لا توجد طريقة لإنجاز هذا ” قل  “سأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك” وثق أنك ستستطيع ما دام الهدف واقعي.

توقف للحظة تُفكر، ما هي نقاط قوتك، كيف يمكنك استغلال تلك النقاط وتطبيقها على جوانب مختلفة من حياتك، ستكون تلك النقاط هي الدافع الذي يُحركك في مواجهة و علاج الكسل والخمول .

إن شعورك بأهمية ما تُنجز ومكافأة نفسك عليه سيمنحك الطاقة اللازمة لتقديم المزيد والمزيد؛ حينها سترى من ذاتك مثابرة وجد واجتهاد يقاوم أي شعور بالكسل أو الخمول.

وجودك في بيئة مليئة بالمشتات التي تجذبك؛ ستجعل مستمر في نفس الدائرة التي تستنزف وقتك ولا تستطيع خلالها إنجاز شيء فيقوى الشعور بالإحباط لتهرب منه لا إراديا بالتوقف عن فعل أي شيء.

ابعد المُلهيات عنك وأحط نفسك دائمًأ بمعينات التركيز من أصدقاء وأدوات؛ وتذكر أن القرار قرارك والخيار أنت من تتحمل نتيجته.

لا تُثقل كاهلك بمهام كثيرة تشعر حيالها بالعجز، جدول مهامك الكبيرة وقسمها إلى أخرى أصغر فهذا وسيلة فعالة جدًا لتعزيز الدافع الذاتي وبالتالي علاج الكسل والخمول .

كما يُمكنك الاستعانة بمساعدة آخرين أو حتى مشاركتهم؛ إن مشاركة الآخرين وروح التعاون تُحفز الإنسان وتُعزز إنتاجيته.

كما يمكنك التعرف على تجارب أستاذ أحمد أبوزيد للتخلص من الكسل

لا تنسى عزيزي أيضًأ تناول طعام صحي متوازن غني بالبروتينات، مع تجنب السكريات والدهون والوجبات السريعة المُشبعة بالدهون والزيوت المُهدرجة.

أما عن نصائحنا الأخيرة حول علاج الكسل والخمول فهي:

وفي الختام تذكر عزيزي أن متفاح السر بداخلك أنت، مادامت أسباب الكسل والخمول غير مرضية؛ خذ قرارك بالنهوض وإكمال مسيرتك، من المتوقع أن تشعر ببعض الصعوبة في البداية ولكن مع الوقت سيُصبح النشاط حليفك بعد أن تمكنت من علاج الكسل والخمول بصورة نهائية.

تصفح أيضًا: فن إدارة الوقت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *