ما هو التشتت الذهني؟ ما هي أسباب حدوثه؟ ماذا عن الأعراض التي تُشير إلى الإصابة به؟ كيف يمكن علاج التشتت الذهني والتعامل معه بطريقة صحيحة؟ كل تلك التساؤلات وأكثر يُجيبكم عنها فريق تحرير دروس أونلاين بين سطور هذا المقال.

ما هو التشتت الذهني؟

إن التشتت الذهني ببساطة هو تحول الانتباه لا إراديًا من مهام وأفكار أساسية إلى أي أنشطة أخرى ليس لها صلة، من الممكن أن يحدث هذا بسبب عوامل خارجية مثل الأصوات المُزعحة أو حتى البيئة الغير مُحفزة على التركيز؛ ومن الممكن أن يحدث بسبب تدفق الأفكار الداخلية بشكل لا يستطيع الشخص إيقافه.

وقبل الحديث عن علاج التشتت الذهني علينا التأكيد على أنه من الممكن أن يكون حالة من السهل السيطرة عليها؛ ومن الممكن أيضًا أن يكون عرض لبعض الأمراض العقلية الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام.

علاج التشتت الذهني

تصفح أيضًا: علاج التفكير الزائد والوسواس

اسباب تشتت الذهن

حتى نستطيع تحديد علاج التشتت الذهني الأمثل علينا في البداية التعرف على أسباب حدوثه بالأساس، وفي هذا الشأن هناك العديد من الأسباب مثل:

  1. العوامل الخارجية التي يصعب السيطرة عليها مثل الضوضاء.
  2. تناول أنواع من العقاقير الطبية التي قد يكون التشتت أو انعدام التركيز أحد آثارها الجانبية.
  3. اضطرابات النوم التي تؤدي إلى التوتر والقلق مما يؤثر بدوره على المخ وقدرته على التركيز.
  4. مشكلة بالمخ أو الذاكرة أو الهذيان.
  5. اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  6. الخضوع لإحدى جراحات المُخ.
  7. الاضطرابات العاطفية والصدمات النفسية.
  8. تناول طعام غير صحي مثل السكريات والدهون مما يؤثر على صحة المُخ وكفاءته.
  9. التعرض لإصابة سابقة بالرأس نتج عنها فقدان الذاكرة.
  10. اضطراب الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية.

من الممكن أن يرجع الأمر أيضًأ إلى وجود فكرة تُسيطر على عقلك وتشغل تفكيرك وتمنعك من التركيز بأي شيء آخر.

تصفح أيضًا: الخرائط الذهنية – كيف تستخدمها في تنظيم أمورك وفي التعليم

اعراض التشتت الذهني

إن ما يدفع الأشخاص إلى البحث عن علاج التشتت الذهني هو المعاناة من أعراض مُزعجة تعوق قدرتهم على أداء مهام حياتهم بكفاءة عالية، ومن اعراض التشتت الذهني ما يلي:

ويحدث هذا في المراحل المتقدمة من التشتت الذهني حيث يفقد الشخص قدرته على إدراك الخطر نتيجة انشغاله بالأفكار الخاصة وانفصاله عن البيئة المُحيطة؛ وهنا يُصبح الشخص حبيس أفكاره الداخلية تُسيطر عليه وتسلب قدرته على التركيز.

يعاني المُصاب بالتشتت الذهني بقلة قدرته على الفهم، من الممكن أن يقرأ نصًأ أكثر من مرة ومع ذلك لا يستطيع استيعابه، الأمر هنا لا يتعلق بالذكاء وإنما شرود الذهن.

ويظهر هذا عن البدء في مهمة والخلل في الوفاء بالتعليمات والالتزام بالخطة، علاوة على تغيير المهام باستمرار.

من المتوقع أن يعاني هؤلاء الأشخاص من الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم بانتظام أو بعمق.

الشعور بالتوتر المستمر ونسيان التعليمات، سلوك محفوف بالمخاطر طوال الوقت.

فور الشعور بعرضين أو ثلاث من تلك الأعراض واستمرار الأمر لفترة يجب التوجه إلى طبيب نفسي لتشخيص المشكلة وتحديد علاج التشتت الذهني الأمثل حسب الحالة.

علاج التشتت الذهني

تشخيص تشتت الذهن

عادة ما يعتمد الطبيب النفسي على مجموعة من الوسائل للتشخيص قبل تحديد علاج التشتت الذهني المناسب لكل حالة، ويتم التشخيص بعد الخضوع لما يلي:

  1. الفحص السريري ومناقشة المريض حول الأعراض والسلوكيات التي يعاني منها.
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم أداء المخ ومراقبة التغيرات المتعلقة بشرود العقل وهذا أدق بكثير من التقييم الشفهي فقط.
  3. إجراء اختبار فحص الدم ليُحدد الطبيب مستويات الهرمونات 
  4. اختبار تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ.

علاج التشتت الذهني

عادة ما يتمثل علاج التشتت الذهني في إجراء بعض التغيرات في العادات والسلوكيات للسيطرة على الأمر، ويُنصح من يعانون من شتات العقل باتباع:

يلعب تناول الطعام الصحي دورًأ هامًأ في العلاج؛ حيث يصل إلى المخ احتياجه من الجلوكوز والأكسجين وبالتالي تزداد القدرة على التركيز.

من المهم أن يحتوي الطعام على كافة العناصر الغذائية الهامة مثل: (البروتينات، الدهون الصحية مثل أوميجا 3، الخضروات والفواكه).

إن وجبة الإفطار هامة جدًأ لتنبيه الجسم ببدأ نشاطه وتوفير التغذية اللازمة للمخ لتعزيز القدرة على التركيز والتغلب على ضعف الانتباه ( من المهم أن تحتوي الوجبة على كمية كافية من الروتين).

يعمل هذا على تنشيط الدورة الدموية وحرق السعرات الحرارية ووصول الأكسجين اللازم للمخ مما يساعد على علاج التشتت الذهني.

اضطرابات النوم مُسبب رئيسي للتشتت الذهني؛ ولهذا من المهم جدًأ أن ينال الشخص قسط كافي من النوم لتقليل التوتر واستعادة المخ قدرته على التركيز مما يساهم في علاج التشتت.

يحتاج الأمر إلى إرادة قوية تجعل الشخص قادر على مُقاومة المُلهيات والالتزام بخطته لإنجاز ما عليه فعله دون تشتت أو نسيان.

تصفح أيضًا: فوائد تدوين اليوميات الـ 10 في إعداد العظماء

علاج التشتت الذهني

نصائح هامة للتغلب على تشتت الذهن

كما ذكرنا أن علاج التشتت الذهني في المقام الأول عبارة عن اتباع مجموعة من السلوكيات والعادات الصحيحة، إليك مجموعة من النصائح التي ستساعدك أيضًا في التغلب على تشتت الذهن يمكنك اتباعها:

  1. تحديد وقت واضح لكل مهمة مع تعيين منبه عند انتهاء الوقت ليستخدم المخ كل تركيزه في إنجاز تلك المهمة ومقاومة أي مُلهيات.
  2. مارس التأمل أو اليوجا لمدة 20 دقيقة باليوم، سيقلل هذا التوتر ويعزز قدرتك على التركيز.
  3. حدد روتين يومي والتزم به مع تثبيت هذا الروتين كل يوم.
  4. اجلس في بيئة مُنظمة هادئة سيساعدك هذا على التغلب على الشتات.
  5. ركز على شيء واحد فقط في كل مرة وبعد إنجازه ركز على الثاني وهكذا.
  6. تجنب الإجهاد وقلة النوم واشرب كميات كافية من المياه على مدار اليوم.

وفي النهاية نود التأكيد على أن كل ما ذكرناه من نصائح أو طرق حول علاج التشتت الذهني في إطار أنه لم يُسبب أي مضاعفات، ولكن في حال تطور الأمر إلى فقدان الوعي أو تسبب الشتات في تغير مستوى الوعي واليقظة يجب الاستعانة بطبيب نفسي على الفور، كما يمكنك مشاهدة فيديوهات التشتت الذهني عبر قناة دروس أونلاين لكي تتخلص منه سريعاً.

تصفح أيضًا: أهم 4 خطوات فعالة تجعل قوي الإرداة والعزيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *