كلما مرت السنين ومررت أنت بتجارب سوف تستوعب أن الأمور ليست كما تنظر لها في الحقيقة.
وأحيانا تصل إلى مرحلة ما تتمنى فيها لو عاد بك الزمن لتغير بعض الأشياء التي حدثت والتي قمت بفعلها.
الخبر السيء أن هذا غير ممكن، ولكن الخبر الجيد، أنه يمكنك اكتساب هذه الخبرة وتجنب الأخطاء عن طريق اتباع نصائح الراشدين الذين مروا قبلك بتجارب مشابهة.
لذلك، في هذه المقالة نشارك معك عشرة نصائح ذهبية للمراهقين تحت الثمانية عشر عاما.

من الطبيعي أن لا تعرف

الإنسان يكتسب الخبرة من المرور بالتجارب، ومن البديهي أن تنعدم المعرفة عند انعدام التجربة، فلاتقلق إذا كنت لا تعرف ماذا ينبغي عليك أن تفعل.
فالجميع كانوا مثلك، الجميع كان في مرحلة عمرية مثل مرحلتك العمرية الآن، ولم يكن يعرفوا إلى أن يذهبوا أو ماذا يفعلون حيال مستقبلهم.
ولكن مع الأيام سوف تتضح الأمور لك وتدرك أن الأشياء والمعرفة تكتسب مع الزمن.

الطاقة

يجب عليك أن تعرف كيف تستغل فائض الطاقة لديك في هذه المرحلة.
فجميعنا يعرف قدر الطاقة التي يتمتع بها الشباب في هذه المرحلة العمرية والحماس الذي يملء دواخلهم.
فمن المهم جدا أن تركز على مصادر تفريغ هذه الطاقة، وأن تختار هذه المصادر بعناية بالغة حتى لا تكون طاقة مهدرة في اللاشئ.

الفشل والنجاح

الفشل والنجاح في شيء ما ليس نهائة المطاف أو آخر الطريق، بل هو خطوة في الطريق وليست هي نهايته.
يجب عليك أن تعرف ذلك جيدا، فرسوبك في مادة ما أو عدم حصولك على مجموع عال في الثانوية أو الالتحاق بالكلية التي تحلم بها، هو فقط خطوة في الطريق.
لازال العمر أمامك لتصنع قصصا أخرى مختلفة عن التي اختلقتها في ذهنك يا صديقي.

العادات

من المهم جدا أن تبدأ في بناء عاداتك من الآن، فمن السهل عليك في هذه السن الصغيرة أن تقوم ببناء عادة والتخلص من أخرى.
فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإذا كنت تريد بناءة عادة مثل لعب الرياضة فأفضل سن هو الذي أنت فيه الآن.
كلما تقدمت في العمر كلما أصبح الأمر أكثر صعوبة، إما بسبب التعود الزائد مما يصعب اكتساب العادات أو الاقلاع عنها، أو بسبب ما يحيطك من مشاغل في الكبر.

القراءة

من أكثر الأشياء تأثيرا على البشر وأفكارهم وخططهم ونجاحهم هي عادة القراءة.
فننصحك جدا بالبدء في قراة الكتب خاصة الكتب التي تتحدث عن مواضيع ذات صلة بك.
مثل كتاب العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية، وكتاب العادات الذرية.
ستجد سحرا في شخصيتك يتغير يا صديقي بسبب القراءة.

لا تتسرع

لا تتسرع أبدا في القرارات، دائما ضع نصب عينيك أن خبرتك في الحياة مهما بلغت فهي خبرة ضئيلة.
وهذا قد يوقعك في أخطاء بسبب التهور والإندفاع، وهذي من ميزات السن الصغير، الحماس والنشاط.
حاول دائما أن تستشير غيرك في الأمور التي تتطلب قرارا مصيريا، ولكن دون التأثر الكلي برأي الآخرين كما سنعرف الآن.

الصاحب ساحب

اختر صديقك ورفيقك بعناية، فدائما ما يكون تأثير الأناس السيئين على الأناس الأخيار أكبر بكثير من تأثير الأخيار على السيئين.
فلذلك حاول دائما أن تختار صحبتك، ففي الحديث الشريف “المرء على دين خليله”
فيجب عليك اختيار صحبتك بعناية شديدة حتى لا تسلك طريق لا تحمد عقباه.

لا تقارن

لا تقارن نفسك بأحد أبدا، فالجميع لا يحظى بنفس الظروف ولا بنفس الأجواء.
كن حريصا على أن ترضى بما لديك وبما وهبك الله واعلم أن الله يرزق كل شخص ما يستحق.
فيرزق أحدا ما يستحق من خير وشر، وكذلك الآخر.
المقارنة تمنع عنك السعادة، وتمنع عنك رؤية العطايا التي منحك الله إياها.
وهناك مقالة مفردة ومفصلة عن المقارنة كنا قد نشرناها هنا من قبل يمكنك تصفحها عن طريق الضغط هنا.

لا تسلم دماغك لأحد

من الجيد أن تأخذ بآراء من حولك، ولكن من غير الجيد أن يكون تحديد مصيرك بيد غيرك.
فللأسف الشديد الكثير من القرارات المهمة في حياتها لا تأخذها أنت ولكن يتم أخذها عن طريق الأبوين.
ففي مرحلة ما يجب أن تتوقف عن ذلك ولكن دون فظاظة، تتوقف عن أن تكون حقلا يزرع فيه غيرك.
إذا كنت أنت الحقل، فلتكن أن الزارع.

تعلم ذاتيا

في العالم الرقمي الجديد أصبحت هناك العديد من الوظائف التي يمكنك الالتحاق بها عن طريق التعلم الذاتي بشكل أكثر فاعلية من التعليم التقليدي.
فلابد أن تبدأ في تنمية مهارة التعليم الذاتي لديك حتى تستطيع فيما بعد أن تحصل على وظيفة مميزة!
ولدينا مقال أيضا يتحدث عن هذا الأمر يمكنك قراءته من هنا.

 

يمكنك أيضا مشاهدة الفيديو بالكامل من هنا:

2 Responses

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *