إذا كنت لا تعرف معنى مصطلح “زون المرقعة” فإليك صورة توضيحية لتوصل لك ماهو زون المرقعة

الكثير منا يتواجد في هذه الحالة ولا يستطيع الخروج منها، ونريد الخروج منها جميعا لإنجاز المهام التي تنتظرنا في قائمة المهام الخاصة بنا، ولكننا لا نستيطع الخروج منه إما بسبب الكسل أو بسبب القهر، نعم، أحيانا أنت لا تختار الوقوع فيها ولكن تقع فيه قهرا.
فكيف تخرج من زون المرقعة؟

تجربة 1

إذا كنت تجلس في غرفة ما ليس فيها أمامك سوى كتاب على الطاولة، ليس معك هاتف أو تلفاز، لا شيء في الغرفة سوى هذا الكتاب، فما هي احتمالية أن تمسك هذا الكتاب وتبدأ بالقراءة فيه؟
احتمالية كبيرة بالطبع، وغالبا ما ستقرأ الكتاب لتكسر حالة الملل التي أنت فيها.

ماذا لو كنت في نفس الغرفة مع نفس الكتاب ولكن أضفنا لهذه المعادلة تلفازا داخل الغرفة؟ فماهي فرص واحتمالية أن تمسك بالكتاب وتبدأ بالقراءة فيه؟
بالطبع ستقل الاحتمالية كثيرا بعد إضافة المتغير الجديد ( التلفاز) إلى المعادلة.

ماذا لو أضفنا للمعادلة متغيرا ثالثا وهو هاتف ذكي، فيصبح لدينا كتاب وتلفاز وهاتف ذكي؟
في هذه الحالة ستصبح فرصة امساكك للكتاب واطلاعك على محتوياته شبه معدومة، وذلك لوجود متغيرات أكثر متعة داخل الغرفة أو المعادلة التي تحدثنا عنها.

من وجهة نظرك لماذا قلت احتمالية اطلاعك على الكتاب مع إضافة المتغيرات الأخرى للمعادلة؟
دعني أخبرك شيئا، عندما كنت في الثانوية العامة في مصر كانت الكهرباء كثيرا ما تنقطع، وكنت ألاحظ أن وقت انقطاع التيار الكهربي هو أكثر وقت أستطيع المذاكرة فيه والتركيز، لإنني كنت دائما أفضل مشاهدة التلفاز عن المذاكرة، فعندما كان التيار الكهربي ينقطع لم يكن أمامي خيار سوى المذاكرة.
أظن أن الفكرة بدأت تتضح أمامك، وهي أن وجود المشتتات داخل المعادلة دائما ما يرجح كفة المشتتات على الأشياء الأخرى، فمما ننصح به أن تبتعد دائما عن أي بيئة تضع أمامك الكثير من الخيارات والمتغيرات داخل المعادلة، لكي تضطر أن تنجز ما ينتظرك داخل قائمة مهامك.

تجربة 2

قام مجموعة من الباحثين بعمل تجربة، قاموا بإحضار مجموعة من الناس ووضعوا كلا منهم في غرفة منفصلة فارغة لا تحتوي على أي شيء سوى زر واحد عند الضغط عليه يمرر صدمة كهربية في جسدهم.
وطلبوا منهم أن يظلوا فترة من الوقت داخل الغرفة دون فعل أي شيء وأخبروهم عن وظيفة هذا الزر.
لك أن تتخيل يا صديقي أنه وبعد مررور خمس دقائق فقط كان 67 في المئة من الناس قاموا بصعق أنفسهم بدافع كسر الملل!
لك أن تتخيل أن الإنسان يفضل إيذاء نفسهم فضلا عن أي يقوم بفعل لا شيء.
وبعد مشاهدة نتائج التجربة استنتج العلماء أن الإنسان يخاف الملل مما يجعله قد يقدم على إيذاء نفسه حتى لا يمل.
ففي التجربة الأولى خوفك من الملل في حالة الكتاب فقط هو ما دفعك لتصفح الكتاب.
وعندما زدنا متغيرات أخرى مثل الهاتف والتلفاز كانت المعادلة لصالحهم لإنهم يكسرون الملل أكثر من الكتاب.

زون المرقعة

مما سبق نستنج أن الإنسان يفعل أي شيء ليقوم بكسر الملل المحيط به، وهذا ما سنستخدمه للتحايل على عقولنا.
عندما تكون في إحدى صالات الانتظار أول مايخطر ببالك هو أن تتصفح هاتفك لتقوم بكسر الملل، ولكن ماذا لو لم يكن معك حينها غير كتاب للمادة التي ستمتحن فيها بعد أسبوع؟
أظن أن هذه فكرة جيدة قد تدفعك لتصفح الكتاب ومذاكرة المادة، وهذه استراتيجية ناجحة للخروج من زون المرقعة، أن تمنع كل المشتتات حتى تكسر الملل بما يجب أن تقوم به في الأساس.
إعادة تصميم وتهيئة البيئة من حولك لكي تكون محفزة لك على إنجاز المهام من الأمور المهمة جدا في استراتيجات الخروج من زون المرقعة.

الحل

بإمكانك بكل سهولة أن تقوم بفصل التلفاز أو نقله في مكان آخر أو حتى تغطيته، ولكن ماذا ستفعل في هاتفك الذكي الذي دائما مايكون حافلا بالإشعارات؟
أولا يجب عليك أن توقف كل الإشعارات للتطبيقات التي تأتي منها الإشعارات مثل فيسبوك وواتساب وغيرهم.
وتحدد وقت معين في اليوم تتصفح فيه الرسائل ومواقع التواصل إذا كان لابد من ذلك

يمكنك أيضا الاطلاع على تفاصيل أكثر عن طريق مشاهدة الفيديو من هنا :

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *