تعد البرمجة من أهم الوظائف في عالمنا الآن؛ حيث تصدرت أفضل الوظائف في تقارير عدة، مثل تقرير لـ CNBC عام 2019، فتصدرت المرتبة الأولى في الطلب عالميا، وكذلك في مقال لـ US News لعام 2020 تصدرت البرمجة المرتبة الأولى في أفضل الوظائف عالميا.

وفي هذا المقال ستتعرف على هذه الوظيفة، وكيف تؤهل نفسك وأبناءك للعمل فيها.

بدايةً بإمكان أي أحد أن يصبح مبرمجا –إن أراد ذلك-؛ فقد تتفاجأ أن أشهر المبرمجين العرب وغير العرب لم يكن لهم علاقة البتة سواء أكاديميا أو عمليا بالبرمجة حتى بدأوا في تعلمها، وأصبحوا ما هم عليه الآن!

فالأمر وما فيه -كما نشير دوما في مقالاتنا- مرتبط أكثرَ بالمهارة والخبرة لا بمجرد الموهبة أو الشهادة أو الصلة القريبة بالمجال نفسه، وهذا ما دفع شركات عالمية مثل Google و Apple لعدم اشتراط الشهادة الأكاديمية المتخصصة في البرمجة، فالفيصل عندهم هي كفاءة المتقدم للوظيفة.

لماذا تعد البرمجة الوظيفة الأكثر طلبا في العالم؟

إن الإجابة على هذا السؤال مرتبطة بواقعنا السريع والمتغير؛ حيث هناك في كل يوم تقدم علمي وتكنولوجي هائل بما يستدعي التخلي عن بعض الوظائف مستقبلا، وذلك في مقابل الطلب المتصاعد على وظائف البرمجة.

وإذا دخلت على موقع Will robots take my job ستجد مثلا أن وظيفة قيادة سيارة الأجرة سيُتَخلَّى عنها قريبا بنسبة 89% وذلك لحلول الذكاء الاصطناعي وتحكمه بدلا من السائقين، ويشهد لهذا أن الشركات المصنعة للسيارات تتنافس الآن على تصنيع السيارات ذاتية القيادة.

وفي المقابل إذا بحثت عن وظيفة برمجية ((software developer ستجد أنه قد يُتخلى عنها بنسبة 4% فقط! وهذه نسبة آمنة جدا؛ فالمبرمج هو من يعطي أوامره البرمجية لنُظُمِ الذكاء الاصطناعي.

ومن أسباب تزايد الطلب على المبرمجين الآن أنّ الشركات وأصحاب الأعمال يسعون للتواجد على الإنترنت وذلك من خلال إنشاء مواقع على الإنترنت، ومتاجر إلكترونية، وتطبيقات هاتفية، لتحقيق المزيد من الانتشار وتحقيق الأهداف، وكثير من الأعمال الآن أصبح لها وجود افتراضي على الإنترنت قبل أن يكون لها مقر في أرض الواقع.

كيف تبدأ؟

لعل أسهل مدخل لمجال البرمجة هو تعلم الـ HTML و CSS و JAVA SCRIPT

وهناك الكثير من مصادر تعلمها، ومن أشهرها عربيا أكاديمية (حسوب)، كما يذخَرُ اليوتيوب بقنوات المبرمجين، ولعل أشهرها قناة أسامة الزيرو، وميزة هذين الاقتراحين أن التعلم من خلالهما باللغة العربية، وذلك لم يكن متاحا منذ سنوات قريبة! وأيٌّ من الاقتراحين –أو غيرهما- كفيل بتأسسيسك بل وتأهيلك للعمل في مجال البرمجة مباشرة.

هل العائد المادي من البرمجة مجزٍ؟

فلنتفق أن أي شيءٍ تضع فيه جهدك ووقتك وتجمع عليه قلبك فتتقنه فلا بد أن يعود عليك بثماره!

ومن أمثلة هذا العائد أنّ أحد من نعرف كان أجره 4000$ من مشروع نفّذه في خلال أربعة أيام فقط لإحدى الشركات!

إذا اقتنعت أن البرمجة هي لغة العمل في المستقبل القريب، بل وفي الحاضر فلا بد أن تستثمر في نفسك الآن، وإن لم يكنْ ففي أبنائك، فسترى ثمار ذلك قريبا ببعض الوقت والجهد يحوطهما توفيق الله -عز وجل- أولًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *