الضغوط النفسية – الأنواع، الأعراض، 10 طرق للعلاج ايضًا


الضغوط النفسية
الضغوط النفسية

الضغوط النفسية نمُر بها جميعًا في الكثير من مراحل حياتنا المُختلفة، فقد نشعر بالاختناق، ومهما كان المكان متسعًا تشعر بأنك تجلس في ركن صغير جدًا، وتحمل فوقك صغرة عملاقة.

كثير من الناس وصفوا الضغوط النفسية بالكثير من الأوصاف المُختلفة، مثل انفجار العقل، أو حَمل وزن ثقيل جدًا، أو الشعور بالضيق والاختناق، وغيرها الكثير من هذه الأمثال.

الضغوط النفسية تأتي إلينا من الكثير من الجهات المُختلفة، ومن أماكن مُتوقعة، وغير متوقعة تمامًا، وأحيانًا الهرب لا يأتي بثماره، وتضطر في الكثير من الأحيان إلى المواجهة.

سوف نذهب في رحلة سويًا إلى أعماق الدماغ البشرية من خلال موقع دروس اونلاين، لكي نخرج من قاع الضغوط النفسية، والألم النفسي إلى المكان المُناسب، ولكن قبل أن تبدأ رحلتُنا هناك بعض الأسئلة المُهمة، مثل.

ما هي الضغوط النفسية؟ وما هي مراحل وأنواع الضغوط النفسية؟ والأهم من ذلك ما هي طريقة علاج الضغوط النفسية؟

تعريف الضغوط النفسية

هو شعور بأنك تحت ضغط لا يحتمل، ضغط غير طبيعي يدفعك للانهيار، وغالبًا ما تكون هذه الضغوط النفسية عبارة عن تراكُمات، بسبب الكثير من المواقف المُختلفة التي نتعرض بها.

مثل التعرض للصدمات، أو فقدان شخص عزيز، أو غيرها من الكثير من المواقف التي تتراكم بداخلك، رُبَما لا تتأثر في وقتها بهذه المواقف، وأحيانًا لا تُبدي لها أي نوع من أنواع الاهتمام.

ولكن تترك هذه المواقف المتكررة الكثير من الخدوش في نفسك، وتتحول هذه الخدوش إلى ندبات، وقد تصل إلى انفجار هذه الجروح في أوقات غير معلومة.

الكتمان مُشكلة كبيرة، والتراكمات قد تُحولك إلى قنبلة موقوتة، قد تنفجر في أي وقت، وفي أي مكان مهما كانت الأسباب، فقد تنفجر في أحد الأصدقاء، أو أحد أفراد العائلة، أو في موقف عابر لا يستدعي كل هذا الغضب.

والآن بعد أن تعرفنا على مفهوم الضغوط النفسية، والشعور الذي تشعر به أثناء وبعد تراكم المواقف المُختلفة بداخلك، دَعنا نتعرف على مراحل الضغوط النفسية.

تصفح أيضًا: أنواع الذكاءات المتعددة

الضغوط النفسية

مراحل الضغوط النفسية

الضغوط النفسية تأتي على مراحل مُختلفة، ولا تأتي مرة واحدة، ولكن هي عبارة عن طبقات مثل طبقات الهرم من الأسفل إلى الأعلى.

فتبدأ في تراكم الضغوط النفسية بداخل عقلك، مثل بناء الهرم، فقاعدة الهرم كبيرة وكُلما ارتفعت إلى الأعلى وصلت إلى قمة الهرم.

أو بمعنى أصح أنك تصل إلى عُنق الزجاجة ومرحلة الانفجار، إذًا فمراحل الضغوط النفسية، هي:

أولًا: مرحلة الإنذار ورد الفعل

مرحلة الإنذار هي أول مراحل الضغط النفسي، وهنا يرسل المخ إلى الجسم بعض الإشارات عن شعوره بالقلق، أو التوتر، لكي تبدأ بعض العمليات الكيميائية في التفاعل.

فبعد إرسال هذه الإشارات المُختلفة يبدأ الجسم في إفراز بعض الهرمونات المُختلفة، مثل هرمون الكورتيزول، والأدرينالين.

فهذه الهرمونات تُعد العامل الأساسي، أو بمثابة الوقود الذي يُشعر الجسم بالكثير من الأحاسيس المُختلفة، وتجعل هناك الكثير من الاضطرابات التي تحدث، فهي تعمل على:

  • زيادة ضغط الدم في الجسم.
  • ارتفاع مُعدل ضربات القلب.
  • زيادة إفراز السكر في الدم.
  • اضطرابات في الأمعاء.
  • ارتفاع حرارة الجسم.

وعند حدوث تلك الأشياء يبدأ مُعدل القلق والتوتر في الازدياد، وتظل هذه الأعراض مُتواجدة حتى تقل حدة المَوقف التي يتعرض له الشخص، أو تُكمل في عملية الازدياد حتى يحدث الانفجار.

ويبدأ بعدها الشخص في الانفجار بطريقته الخاصة، مثل:

  1. البكاء الحاد.
  2. حدوث هبوط وإغماء.
  3. افتعال شجار حاد.
  4. تكسير بعض الأشياء.

وغيرها الكثير من طرق الانفجار التي غالبًا ما تُؤدي إلى الكثير من المشاكل، أو بمعنى أصح الكثير من “المصائب”.

كل هذه الأشياء تحدث وأنت ما زلت في المرحلة الأولى فقط من مراحل الضغط النفسي، الآن خذ نفس عميق، وتَعرف معي على المرحلة الثانية.

ثانيًا: مرحلة المقاومة

المقاومة هي ثاني مراحل الضغوط النفسية، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الجسم بالرجوع إلى وضعه، وحالته الطبيعية، وانخفاض إفراز تلك الهرمونات المُختلفة.

وهبوط مُعدل ضربات القلب إلى الطبيعي، وقلة نسبة السكر في الدم، ولكن يحدث هذا عند انتهاء السبب في التوتر، أو انتهاء الموقف تمامًا.

ولكن إذا استمر الأمر، فهناك بعض الأعراض التي تحدث للجسم، مثل:

  • حركة الأمعاء المضطربة.
  • الصداع.
  • الحزن.
  • الاكتئاب.
  • البكاء الحاد.
  • صعوبة التركيز.

وغيرها الكثير من الأعراض المُشابهة التي تَحدث إلى الكثير من الأشخاص، والآن ما هي المرحلة الثالثة من الضغوط النفسية؟

ثالثًا: مرحلة التعب 

هي المرحلة الأخيرة من مراحل الضغوط النفسية، وهي المرحلة التي لا يستطيع الجسم المُقاومة فيها، ولا الرجوع إلى وضعه الطبيعي.

وتُعد هذه المرحلة هي مرحلة الانفجار، أو مرحلة النهاية، والتي يصل فيها الشخص إلى الشعور بعدم التحمل، ويبدأ في إخراج طاقته السلبية، والانفجار في أي شيء، وفي أي مكان، ويبدأ الشعور بـ:

  • التعب.
  • الاكتئاب.
  • الغضب.
  • انخفاض القدرة على تحمل الضغط.
  • التأثير سلبًا على مناعة الجسم.
  • الشعور بالاحتياج إلى تفريغ الطاقة، أو الصراخ، والبكاء بصوت عالي جدًا.

وغيرها الكثير والكثير من الأعراض المُختلفة، والآن بعد أن تعرفنا على جميع مراحل الضغوط النفسية، فالنتعرف أيضًا على أنواع الضغوط النفسية المُختلفة.

تصفح أيضًا: أهم 9 طرق لتغيير التفكير السلبي

أنواع الضغوط النفسية

يوجد ثلاث أنواع للضغوط النفسية التي تَحدُث للكثير من الأشخاص، وهي:

أولًا: الضغوط الحادة

وهي أشهر أنواع الضغوط، وأكثرها انتشارًا بين الأشخاص المُختلفين، وبين الأعمار المُختلفة أيضًا، مثل المواقف التي نتعرض لها يوميًا، أو بشكل مُتكرر، فهي بمعنى أصح المواقف الحياتية التي تتكرر يوميًا.

ثانيًا: الضغوط المُزمنة

الضغوط المُزمنة هي أحد أخطر أنواع الضغوط النفسية، والتي تَتَّسبب في حدوث الكثير من الأمراض، والمشاكل الصحية للشخص المُصاب.

بالإضافة إلى أنها تعمل على تمزيق روح، ونفسية الشخص المصاب بها، وقد تصل به إلى تعرضه للكثير من الأمراض المُزمنة.

والأسباب متعددة هذا النوع من الضغوط النفسية، مثل:

  • الفقر.
  • الزواجات الغير سعيدة.
  • الصدمات الحادة المُتكررة.
  • بيئة العمل السامة.
  • ترك الشريك، والصدمات العاطفية.

وغيرها الكثير من الأسباب المُختلفة، والآن وصلنا إلى آخر نوع من أنواع الضغوط النفسية، ألا وهو:

ثالثًا: الضغوط العرضية

الضغوط العرضية هي الضغوط التي تَحدُث بسبب تكرار الضغوط اليومية المُختلفة، والتي تَنتُج عن ضغط الشخص في بعض الأمور اليومية، مثل:

  • ضغط العمل الكبير.
  • ضغط المسؤوليات الأسرية.
  • ضغط المُشكلات العائلية المُتكررة.

وغيرها الكثير من الأسباب التي تختلف من شخص إلى آخر، ولكن هل انتهت رحلتنا هنا؟ لا لم تنتهي بعد فالمحطة الأخيرة لنا معًا هي طريقة علاج الضغوط النفسية.

تصفح أيضًا: مهارات العمل هي أسرار للنجاح

طريقة علاج الضغوط النفسية 

طرق العلاج كثيرة ومُختلفة، وتختلف من شخص إلى آخر، والطريقة التي قد تنفع مع شخص مُعين قد لا تُجدي نفعًا مع شخصًا غيره، لذلك قمت بجمع بعض الطرق، والنصائح المختلفة.

طريقة علاج الضغوط النفسية 
طريقة علاج الضغوط النفسية

التي إن اتبعتها قد تشُعر ببعض التحسن، والطرق هي:

  • مُمَّارسة الأنشطة المُختلفة.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • تجنب العادات الغير صحية.
  • مُمَّارسة رياضة التأمل.
  • مُشاهدة الأشياء المُضحكة.
  • التواصل مع الآخرين، والتحدث إليهم.
  • الصلاة، والتقرب إلى الله.
  • الحصول على قسط كافي من النوم يوميًا في مواعيد مُنتظمة.
  • كتابة اليوميات، وتفريخ الأفكار على ورق.
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة يوميًا.
  • الحصول على الاستشارات الطبية.
  • الذهاب إلى أماكن جديدة، ومُختلفة.
  • تجربة بعض النشاطات المُختلفة.
  • عدم مُتابعة الأخبار السيئة اليومية.
  • التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

اترك ردا