الراحة النفسية – 7 طرق المحافظة على الراحة النفسية 


الراحة النفسية
الراحة النفسية

الراحة النفسية شعور يتمناه الكثير من البشر، ولكن يحصل عليه القليل فقط، ومن يحصل عليه يحاول جاهدًا أن يُحافظ على هذا الشعور أطول فترة مُمّكنة.

فالسكينة التي تشعر بها الآن هي جزء صغير من الراحة النفسية، جزء صغير من الشعور الذي يحارب من أجله الكثير من البشر، ويعتقد الكثير من الأشخاص أن للراحة النفسية سرًا لا يعلمه إلا القليل.

ولكن هل هذا الكلام حقيقي؟ هل للراحة النفسية أسرار؟ وكيف تُحافظ عليها أن وصلت إليها؟ وكيف تُضيعها من يديك؟ 

كل هذه الأسئلة سوف نجاوب عليها معًا في موقع دروس اونلاين! لا تتعجب، نعم سوف نجاوب عليها معًا، فأنت الآن أصبحت صديقي في الرحلة، هل أنت مستعد؟ إذًا هيا بنا.

الراحة النفسية

الراحة النفسية شعور عميق، وقيم لا يوضع أبدًا في أي مُقارنة مع باقي المشاعر الأخرى، فهو شعور نقي، وهو أيضًا الشعور بالأمان والسعادة والرضا من الداخل.

فالراحة النفسية هو الشعور بالرضا عن الحياة التي تعيشُها، وهو أيضًا الوصول إلى أعلى مراحل السكينة والطُمأنينة.

قد ترتبط الراحة النفسية بشخص، أو مكان، أو بعض الأشياء الأخرى القيمة، فمثلًا قد تكون شعرت بالراحة النفسية في مكان مٌعين ذهبت إليه من قبل.

أو مكان أمضيت فيه بعض الوقت الدراسي المُمَّيز، مثل مدرستك القديمة، أو مكان سياحي ذهبت إليه، وقد تشعر بالراحة النفسية أيضًا عند استرجاعك بعض الذكريات السعيدة.

الراحة النفسية مُمّكن أن تكون إحساس مؤقت، وممكن أن تصبح شعور دائم، الأمر يرجع إليك هل حفظت عليها أم لا؟ هل تمسكت بها أم لا؟

وذلك لأنه يوجد الكثير من الأمور، والأخطاء التي قد تُفسد عليك الشعور بالراحة النفسية، وقد تذهب بك هذه الأشياء إلى الشعور بالضغط النفسي أيضًا، وقد تحول حياتُك من بُستان مُمّتلأ بالزهور إلى جحيم.

إذًا ما هي تلك الأمور التي قد تنغص عليك حياتك كلها، وتمنعك من الشعور بالراحة النفسية؟

الراحة النفسية
الراحة النفسية

أخطاء تُفسد الراحة النفسية

يوجد الكثير من الأخطاء التي تُفسد عليك حياتك، وتُفسد عليك الشعور بالراحة النفسية، وأهم هذه الأخطاء، هي:

أولًا: نسيان الحمد

نسيان الحمد هي أحد أهم الأخطاء التي يقع فيها الإنسان دائمًا، فالشخص الغير حامد، أو مُقدر للنعم التي يعيش فيها مهما كانت طريقة حياته لا يشعر أبدًا بالراحة النفسية، ودائمًا ما يتنظر المزيد.

ثانيًا: صداقة أهل النكد والأشخاص السلبيين

أهل النكد، أو الأشخاص السلبيين، هم الأشخاص الذين يُصدرون الطاقة السلبية لكل الأشخاص من حولهم، ودائمًا ما يعيشون الدراما الزائدة عن الحد، ويبحثون عن الاهتمام بطريقة أنهم يعيشون دور الضحية.

هذا النوع من البشر حاول أن تتجنبه، لأنه لا يُفسد حياته فقط، بل يُفسد حياة الكثيرين من حوله.

ثالثًا: مُتابعة حياة الآخرين

مُتابعة حياة الآخرين، أو ما يسمى الآن بـ  “follow” مُتابعتك لحياة الآخرين، والتركيز معهم قد يجعلك غير راضي تمامًا عن حياتك، ولا يُجعلك تحصل على الراحة النفسية.

فالنظر والمتابعة تجعلك غير راضي، مع العلم أن أغلب الحياة التي يتم نشرُها على الإنترنت هي حياة وهمية، وغير حقيقية، الهدف منها التجارة واستغلالك بطريقة غير مباشرة.

رابعًا: كثرة العتاب 

كثرة العتاب من أهم الأسباب التي تمنعك من الشعور بالراحة النفسية، وذلك لأنها تستهلك الكثير من الطاقة، وتُشعرك دائمًا بعدم الرضا، لذلك يجب عليك التغافل عن الكثير من الأشياء، والمواقف المُختلفة.

خامسًا: الإيجابية الفارغة

الإيجابية الفارغة هي أحد مُنغصات الحياة، فهي شعور وهمي بالقوة والتميز، ودائمًا مع تعمل مواقع التواصل الاجتماعي على تصدير الإيجابية الفرغة للكثير من الأشخاص.

الإنسان يمر بالعيد من المواقف، والمشاعر المُختلفة، ولا يجب عليه وقتها أن يدعي الكمال والإيجابية الدائمة، لأن ذلك سوف يسبب له الكثير من التراكمات، وبالتالي يتعرض للضغوط النفسية المُختلفة.

سادسًا: حب الأشخاص الخطاء 

يجب عليك أن تختار جيدًا الأشخاص الذين سوف تُعطيهم مشاعرك، لأن حب الشخص الخطاء قد يسبب لك الكثير من الضغوط النفسية، والمشاكل، والصدمات، وقد يحرمك أيضًا من الشعور بالراحة النفسية.

الحب شعور نقي، وقيم جدًا، لذلك يجب أن تختار بعناية الأشخاص الذين سوف تُعطيهم تلك المشاعر النبيلة، فالاختيار الخطاء قد تندم عليه لاحقًا.

تصفح أيضًا: أنواع الذكاءات المتعددة

سابعًا: الإدمان 

الإدمان بمُختلف أنواعه لا يُشعرك بعدم الراحة النفسية فقط، بل يُدمر حياتك كلها، وكل أنواع الإدمان واحدة، ولا يختلف التأثير من نوع إلى آخر.

وقد لا يؤثر عليك الإدمان الآن، ولكن قد يؤثر عليك لاحقًا، ولكن في الأغلب يُشعرك الإدمان بعدم الرضا، وعدم الراحة النفسية.

ثامنًا: التخطيط الزائد 

التخطيط أمر جيد، ولكن التخطيط الزائد ليس بالأمر الجيد، وذلك لأن التخطيط الزائد يجعلُك في حالة ضغط نفسي كبير.

لذلك يجب أن تتعلم أن تُخطط، ولكن “بحكمة”، ويجب أيضًا أن تدع دائمًا المساحة الكافية للمشاكل، والمُتغيرات المُحتملة.

تاسعًا: المثالية

المثالية هي أحد كوارث العصر الحديث، والتي انتشرت على الكثير مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لا يصدق، وتعد المثالية هي أكثر الأسباب التي تجلب الاكتئاب للكثير من الأشخاص.

وذلك لأن المثالية لا تجعلك تشعر بالرضا والراحة النفسية أبدًا، وتجعلك في ضغط دائم، وتجعلك أيضًا تنتظر ولا تثابر بالتقدم، وذلك لأنك لم تصل إلى الصورة المثالية التي في مُخيلتك.

عاشرًا: عدم التقرب من الله

عدم تقربك من الله هو السبب الأهم الذي يجعلك لا تشعر بالراحة النفسية، فالصلاة، والقران، والتقرب من الله هو ما يجب عليك فعله، لكي تحصل على الراحة النفسية.

لا بد أن يعود الإنسان دائمًا إلى ربه، ويعمل دائمًا على التقرب منه، وذلك لكي يشعر بالراحة، والسكينة، والطمأنينة.

هذه هي أهم عشرة أخطاء يقع فيها الكثير من الأشخاص، لذلك حاول أن تتجنبها، وحافظ على راحتك النفسية.

تصفح أيضًا: أهم 9 طرق لتغيير التفكير السلبي

طرق المحافظة على الراحة النفسية 

الراحة النفسية تُصبح شعور مُؤقت إن لم تحافظ عليها، وقد تصبح شعور دائم إن عَمِلت على الحفاظ عليها، ولكن كيف تُحافظ على شعورك بالراحة النفسية؟

الراحة النفسية
الراحة النفسية

يوجد بعض النقاط التي يجب أن تركز عليها، لكي تُحافظ على شعورك بالراحة النفسية، وأهم هذه النقاط، هي: 

  1. الشكر الدائم على كل النعم.
  2. المُحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن.
  3. البُعد عن مواقع التواصل الاجتماعي.
  4. تجنب الجلوس في مكان واحد دائمًا.
  5. التواصل الفعال مع الآخرين.
  6. عدم مُتابعة الأخبار السلبية.
  7. تجربة الأشياء، والأماكن الجديدة.

وهناك بعض الأشياء الأخرى التي لو فعلتُها قد تشعر ببعض الراحة النفسية، مثل:

  • احتساء مشربك المُفضل.
  • قراءة بعض الكتب.
  • الذهاب إلى الأماكن التي تطل على المياه.
  • استنشاق قدر كافي من الأكسجين النقي بعيدًا عن عوادم السيارات، والمُلوثات.

وغيرها الكثير من الأشياء التي تجعلك تُحافظ على شعورك بالراحة النفسية، وتختلف الكثير من النقاط من شخصًا إلى آخر، حسب أفكار وميول كل شخص.

تصفح أيضًا: مهارات العمل هي أسرار للنجاح

(1) تعليقات

اترك ردا