Table of Contents
يعاني الكثير من الأشخاص من التفكير السلبى الذي يسبب لهم مشكلات كثيرة في حياتهم مثل الأرق والاكتئاب وغيرها من المتاعب التي تعوق الشخص عن الاستمتاع بحياته بشكل سليم.
ومن الضروري أن يتخلص الشخص من الأفكار السلبية حتى لا تؤثر بشكل سلبى على عمله وحياته الاجتماعية وفى السطور التالية عبر موقع دروس اونلاين سوف نتعرف على الكثير من المعلومات المتعلقة بالتفكير السلبى .
ما مفهوم التفكير السلبي؟
التفكير السلبى هو قيام الشخص بالتفكير في اسوأ ما في الموضوع ويقوم بوضع اسوأ سيناريو ويقلل من سقف توقعاته لأقل مستوى وتؤدي هذه الطريقة السلبية في التفكير إلى إصابة الشخص بالـ التردد وبضغوط كبيرة وتجعله في حالة من الحزن والقلق والخوف؛ وبعكس التفكير السلبى يؤدي التفكير الإيجابي إلى التعامل مع المواقف بإيجابية بدون نظرة تشاؤمية للوضع.
والتفكير السلبى يمكن أن يسبب لمن يعاني منه مشكلات خطيرة مثل زيادة الوزن واضطرابات النوم وغيرها من المشكلات الأخرى لذلك لابد من التخلص من التفكير السلبى في أسرع وقت حتى يستعيد الشخص قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
أشهر انماط التفكير السلبي
هناك عدة أنماط من التفكير السلبى والتي يصاب بها بعض الأشخاص ويجب علاجها في أسرع وقت حتى لا تتفاقم، وهذه الأنماط تم ذكرها في إحدى فيديوهات قناة دروس أونلاين والتي يُمكنك زيارتها عند الضغط هنا قبل أن نقوم بشرح الأنماط كالتالي:
نمط تفكير الكل أو لا شيء في التفكير السلبي
ينظر بعض الأشخاص للأمور من زاوية إما كل شيء أو لا شيء بمعنى أن الأمور إما تكون مثالية أو فاشلة؛ فمثلا شخص يتبع حمية غذائية ويسير فيها بشكل صحيح ثم يتناول قطعة من فطيرة التفاح فيوبخ نفسه ويعتبر نفسه فاشل لأنه أخطأ خطأً بسيطًا.
نمط التعميم المفرط
يمكن أن يحدث للشخص شيء واحد في حياته ولكنه قد يعتقد أن هذا الأمر سوف يحدث له بشكل مستمر.
نمط المرشح العقلي
يمكن أن تكون الأمور على ما يرام ولكن الشخص يختار شيء واحد حدث بشكل سلبى ويضع كل تركيزه عليه.
نمط خصم الإيجابي
بعض الأشخاص يتجاهلون الأحداث الإيجابية ويشعروا بعدم التقدير وعدم الكفاءة.
نمط القفز الى الاستنتاجات
بعض الاشخاص يقفزون إلى الاستنتاجات التي تكون مبنية على فكرة أو شعور بدون أن يكون لها دليل حقيقي.
وهناك انماط واشكال اخرى للتفكير السلبى لابد من التخلص منها في أسرع وقت لكي يعيش الفرد حياته بشكل صحي بدون أفكار سلبية.
تصفح أيضًا: سر النجاح في 10 خطوات
كيف تتغلب على التفكير السلبي؟
التفكير السلبى هو أمر خطير يؤثر على حياة من يعاني منه بشكل سلبي لذلك لابد من إيجاد الطرق المناسبة والمرونة النفسية للتخلص من الافكار السلبية، وهناك عدة طرق للتخلص من التفكير السلبى وهي كالتالي:
التنفس بعمق
أخذ نفس عميق والاسترخاء والتفكير بهدوء يساهم في التخلص من التفكير السلبى ويقلل من القلق والحزن المصاحب للأفكار السلبية.
تغيير البيئة المحيطة
يساهم تغيير المكان في تصفية الذهن والتفكير بإيجابية بعيدا عن الأفكار السلبية.
التركيز على نقاط القوة
إن محاولة التفكير في نقاط القوة التي يملكها الفرد والبعد عن التفكير في الأخطاء التي وقع فيها؛ يساهم في تجنب التفكير السلبى.
ممارسة الامتنان والرضا
شعور الشخص بالرضا والامتنان عن الأشياء التي تحدث حتى لو كانت صغيرة يعزز من مستوى الإيجابية لديه ويقلل من مستوى الإيجابية والخوف لديه.
الإحاطة ببيئة إيجابية وداعمة
إن وجود اشخاص ايجابيين داعمين للفرد في حياته يبعده عن التفكير السلبى ويعوده على التفكير بإيجابية، حيث يساهم الدعم الاجتماعي في تعزيز مشاعر الفرد الإيجابية ويزيد من تقديره لذاته.
مهارة التركيز على المهمات
التفكير الزائد عند بعض الأشخاص يتسبب في قلة التركيز مع ما يحدث في العالم المحيط بالشخص لأن تركيز الشخص يكون موجه الى داخله مما يؤدى لزيادة الازدحام في الأفكار لدى المريض.
وتحتاج هذه الفنية إلى أن يتابع المريض شيء معين مثل التركيز مع اللافتات الموجودة في الشارع أو معرفة عدد السيارات التي يكون لونها أصفر بحيث يتم توجيه تركيز الشخص إلى الخارج وليس الداخل.
فنية انتقال الانتباه
تسمى هذه الفنية التدرب على نقل التركيز حيث يتدرب المريض على نقل تركيزه بين المثيرات الشمية والسمعية والبصرية.
فمثلا لتطبيق الفنية على المثيرات السمعية يقوم المعالج بجعل المريض يركز على أصوات وعبارات ويركز عليها ثم يقوم بوصف هذه الأصوات بعبارة واحدة تعبر عن مضمون الأصوات بدون أن يحكم عليها.
ولتطبيق الفنية على المثيرات الشمية يتم تعريض المريض لرائحة معينة لكي يشمها ويقوم بوصفها بدون أن يصدر حكم شخصي عليها وهذا يحتاج الى تركيز كبير .
ولتنفيذ تلك الفنية على المثيرات البصرية يعرض المعالج صور مختلفة على المريض لكي يقوم بوصفها في أسرع وقت، وبذلك يقوم بالتركيز وبعدها يعرض المعالج صور خاصة بالمشكلات التي يعاني منها المريض لكي يصفها المريض ويعبر عنها وبتلك الطريقة لا يكون هناك فرصة لكي تظهر أفكار سلبية من هذه الصور.
القيام بمهام الوعي اليومية
الهدف من هذه الفنية أن يقوم الشخص بالتركيز في كل خطوة من خطوات المهمة التي يقوم بها، فعلى سبيل المثال يمكن أن يقوم الشخص بترتيب غرفته؛ ولكنه يتذكر أشياء سلبية لذلك يصبح مشتت.
في هذه الحالة يتم تدريب الشخص على التركيز في التفاصيل الصغيرة الخاصة بتنفيذ المهمة التي يقوم بها مثل؛ الآن اعمل على تنظيم الكتب، وبعدها أقوم بكنس الارضية، ثم ازيل الاتربة من النوافذ، وبذلك يصبح التركيز على المهمة وليس على الأفكار السلبية.
تحمل الصور المحبطة والأفكار الغير سارة
الهدف من هذه الفنية أن يقوم المريض بكتابة قائمة بالأفكار المحبطة الموجودة لديه ثم يقوم المعالج بمناقشة المريض في هذه الأفكار، ويلاحظ الأعراض السلوكية والانفعالية المصاحبة للأفكار، ويتم تقليل حدة الأعراض بواسطة فنية الاسترخاء.
ومن خلال تكرار مناقشة الأفكار السلبية مع المريض تصبح شيء عادي ولا يحدث معها أي أعراض سلوكية أو انفعالية.
فنية تشريح المشاعر
الهدف من هذه الفنية تمييز المشاعر الصحية والمشاعر السلبية عند المريض، فعندما يفكر المريض في فكرة معينة يتعرف على سمات هذه الفكرة وهل هي خاطئة أم صائبة وفي حالة كانت فكرة خاطئة يقوم بتصحيحها.
فنية الاسترخاء
تساعد تمارين الاسترخاء على تقليل حدة الأعراض الفسيولوجية التي تصاحب حالات القلق وهناك أكثر من نوع من فنيات الاسترخاء ويختار منها المعالج الفنية المناسبة للأعراض الفسيولوجية التي تحدث للمريض خلال الجلسة ومن أنواع تمارين الاسترخاء استرخاء عضلي واسترخاء تنفسي.
فنية الاستماع
وتهدف هذه الفنية إلى قيام المريض بتوجيه تركيزه إلى الخارج؛ فعلى سبيل المثال يكون لدى مريض القلق الكثير من الأفكار في عقله مما يجعله في حالة سرحان وعدم تركيز مع من حوله ولا يسمع ما يتم قوله له.
ولتنفيذ هذه الفنية يقوم المعالج بالجلوس في اتجاه عكس اتجاه جلوس المريض؛ بحيث لا يكونا متقابلين بحيث يركز المريض على الاستماع بدون مشاهدة المعالج وبعدها يحكى المعالج قصة قصيرة ثم يسأل المريض بعض الاسئلة، وبعدها يحكى المعالج القصة والمريض يراه دون أن يتم تغيير وضعية الجلوس، ويقوم المريض بالتركيز على القصة ويجيب على أسئلة المعالج وتساهم هذه الفنية في تقليل السرحان والشرود .
أنا نورا محسن، عاشِقة لكتابة المحتوى بمختلف أنواعه، وسرد الأحداث بأسلوب مميز، وأحاول دائمًا التطوير لتحسين كِتاباتي؛ لكي أخوض الكتابة في تجارب جديدة دون قلق أو خوف.