Table of Contents
حينما تُفكر – يقينًا – في كيفية التخلص من التردد والخوف الزائد، سيطرأ على عقلك بعض من الأسئلة: ما هو التردد؟ ما أسباب التردد الأصلية؟ كيف يمكنك التخلص من التردد دون تأثير على الشخصية؟
استنتاجاً لهذه الأسئلة التي تُدَار في أذهان الكثيرين سأكتب لك اليوم عبر دروس أونلاين جميع الأجوبة التي يُمكنها مساعدتكم على التخلص نهائياً من التردد، وذلك بطرق محسومة يُمكنك تطبيقها بدقة بالغة.
ما هو التردد؟
يُعرف التردد بإنه الصعوبة في اتخاذ القرارات في الحياة بشكل عام سواء أكانت صعبة أو بسيطة فلا يستطيع الشخص المتردد على حسم القرار، بينما مفهوم التردد في علم النفس هو (التأخير الناجم عن شك موجود في العقل أو هو الشعور بالخوف من تنفيذ خطوة مُعينة) والشخص المتردد هو من يسأل عن أفعاله وتصرفاته وهو أمر ذو حدين أي بالإيجاب أو السلب في آن واحد.
كما أن التردد يرتبط – عادةً – بالنتائج النهائية وغالباً تكون سلبية؛ بسبب ارتباطها بمشاعر أذية للذات مثل الخوف، فقد الثقة بالذات، التفكير الزائد، التوتر، عدم القدرة على المواجهة…إلخ، كُل تلك المشاعر السابقة جعلت من التردد صفة سلبية في أغلب الأوقات، حيث يطفئ التردد كثير من الأفكار الباهرة داخل عقول أصحابها ولم يجعلها تخرج للنور أبداً.
الأمر الذي قادنا لطرح أفضل طرق التخلص من التردد لكل شخص في حاجة مُلحة لها.
أسباب التردد
أسباب التردد كثيرة ومتنوعة موجب عليك معرفتها حتى تستطيع تفسير شعورك المبالغ فيه بالخوف والتردد الذي جعل أصدقائك وأهلك يطلقون عليك المتردد، لذا دعنا نتناول توضيح أهم ثلاث أسباب منهم لك الآن:
- الخوف الزائد
- عدم التوكل على الله
- التفكير الزائد
دعنا الآن نُفسر كل سبب على حدة لإشباعك بالتفاصيل:

الخوف الزائد
أول سبب يجعلك تدخل دائرة التردد هو الخوف، ويظهر الخوف في كثير من المواقف فهو يَصبح عدوك الأول الذي يقنعك بالجوع عن قرارك حينما تُفكر في اتخاذ قرار مصيري، وذلك من خلال توليد فكر هل هذا القرار سَيعاود عليك بتفكير إيجابي أم تفكير سلبي!
ذلك، لأن الخوف في القرارات هدفه تذكير العقل باتخاذ القرارات التي تَصُب فقط في مصلحته لا غير، وفي هذا الوقت يكون تردد إيجابي. لكن عند تحوله إلى مشاعر خوف كبيرة تتجاوز الحدود الطبيعية سوف يتحول التردد هنا لعائق منيع أمام تحقيق الأحلام.
لكن ما هو الحل الناسف لهذا السبب؟
الحل يَكمُن في المواجهة… مواجهة مخاوفك حتى لا تتحول إلى قيود شائكة تمنعك من عيش حياتك الطبيعية، كما يُمكنك التغلب على مخاوفك من خلال العناصر التالية:
- الوعي بأن تلك المخاوف ستكون سبب دمار حياتك.
- التخلص من العادات السيئة التي تكون سبب في عدم توفيق يومك كما ترغب.
- تحديد المخاوف والأفكار والمواقف التي تَدِب في أنفاسك الخوف.
- كُن فضولياً على المخاوف التي تواجهك، وراقب ما يدور بداخلك؛ من أجل السيطرة على أفكارك ومساعدتك في تجاوز المخاوف.
- ركز على اللحظة الحالية ولا تُفكر في ما مضى أو آت.
- استخدم تقنية EFT وهي رمز (Emotional Freedom Techniques) فهي من أفضل وسائل التخلص من المخاوف.
عدم التوكل على الله
يَعود التردد لدى مُعظم الأشخاص إلى وجود نقصٍ في الوازع الديني، وعدم التوكل على الله في قضاء حوائجه، فنجد أن الإنسان الذي يَتَملك لإيمان قوي هو من يَقوم بالتفكير ويأخُذ بالأسباب ويتوكل على الله.
بالتالي الشخص مُنعدم التواكل على الله يجد في حياته تراجع وندم كبير في كل خطوة يخطوها أو قرار يتخذه، كما إنه لم يثق في أي قرار سواء صحيح أم خاطئ، ولهؤلاء الأشخاص حل قاضي وهو يندرج في الآتي:
- أرح عقلك وتوكل على الله فهو لا يضر.
- الأفضل أن تستخير الله في خطواتك، فهي تجعلك أكثر ثقة في قرارك.
- علِّم نفسك أن تُسقط خيارين أو ثلاثة إذا كان لديك أكثر 4 أختيارات.
- استشر الآخرين في بعض الأمور الكبيرة.
التفكير الزائد
هل تسائلت يوما أنت من الذين يعانون من التفكير الزائد دوماً أم لا؟
لا تقلق إذ كُنت مِن هؤلاء الأشخاص، نحن جميعاً نمر بـ التفكير الزائد أو الـ Overthinking حينما نقوم بمواجهة قرار مصيري، لذا إن استمررت في التفكير المفرط، فلن تتمكّن على الأغلب من اتخاذ أيّ قرار مهمّ قد يغيّر حياتك للأفضل.
وبدلاً من ذلك، سوف تجدُ بداخل نفسك الشعور الدائم بالقلق والخوف في كلّ مرة تعترض فيها طريقك فرصة مهمّة.
والحل يَصبح لهذا السبب كالتالي:
- التخفيف من حدّة التفكير الزائد المستمر المبالغ فيه في كلّ تفاصيل سواء أكانت صغيرة أو كبيرة.
- تعلم حل المشكلات بطرق سريعة حتى تتمكن من اتخاذ قرارات سليمة.
- إدراك الوعي بالذات واليقظة الذهنية حتى تستطيع اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
أخبر نفسك دائماً: أنا أستطيع التغلب على تفكيري واقدر اتخذ القرار السليم.
كيف تتخلص من التردد؟
حتى تتخلص من التردد والتفكير الشديد الذي تُعاني منه بعد معرفة أسبابه، عليك التوجه للتخفيف من حدة تفكيرك أثناء وجودك في المواقف المختلفة التى تواجهك، ثم عليك البدء بالتصرف الإيجابي الذي يعود عليك بالتخلص من التردد، وهذا التصرف يكون كالتالي:
- اعطي نفسك 5 دقائق فقط قبل أخذ القرار.
- فكّر في السبب الذي يدفعك للشعور بـ التردد واسأل نفسك:
- لماذا تشعر بالخوف؟
- هل تفكيرك الزائد مُتعلق بـ عواقب اتخاذ قرار خاطئ؟
- هل يوجد عديد من الخيارات المحيّرة أمامك أم لا؟
- ضع أمامك أهدافك وفكر أن التردد سوف يحرمك من اتخا ذ القرار المناسب.
- ركز دوماً على أهدافك، ثم عليك وضع خطة عملية محكمة حتى تقوم بتحقيقها.
- عند أخذ القرار لا تعود للخلف وتُفكر في الماضي أو التندم على شئ.
- التواكل على الله وعدم التفكير مرة أخرى هل هو صح أم خطأ، فأنت اتخذ القرار ولا داعي للتفكير.
- الشعور بالرضا الداخلي بأنك فعلت ما يرضيك ولا يرضي غيرك.
بالتالي إذا قُمت بمعرفة السبب في جعلك شخص متردد حينما بدأت تفكر في كيفية التخلص من ذلك في وقت قليل، عليك السير وفقاً لتلك العناصر التي ذكرناها حتى تتخلصوا منه نهائياً وتصبح شخص قوي الإرادة غير متردد، ويُمكنك التعرف على كيف تَصبح قوي الإرادة من خلال مقالنا عن قوة الإرادة.
كما يُمكنك معرفة أول سلمة نجاح لك بعد التخلص من التفكير الزائد والخوف من خلال فيديو أحمد أبو زيد الذي يُمكنك التعلم منه بعد التخلص من التردد:
أنا نورا محسن، عاشِقة لكتابة المحتوى بمختلف أنواعه، وسرد الأحداث بأسلوب مميز، وأحاول دائمًا التطوير لتحسين كِتاباتي؛ لكي أخوض الكتابة في تجارب جديدة دون قلق أو خوف.
(1) تعليقات
بارك الله فيك وفي عملك ❤️♥️