الحقيقه ان خدع الافلام من الاشياء التي تعطي الفلم رونقا خاصا بالاضافه الي استمتاع المشاهدين بهذه الافلام،فمن منا لا يتذكر فلم (طقية الاخفا) بطولة المبدع (عبد المنعم ابراهيم) هذا الفلم الذي لا نمل منه ابدا حتي بعد 100 مره من مشاهدته .والحقيقه ان الخدع الذي في الفلم برغم انها بسيطه الا انها انذاك كانت شيئا مذهلا ففكره الاختفاء ثم الظهور مره اخري كانت تثير دهشة المشاهدين في فتره الخمسينيات.

 وهناك ايضا فلم (اسماعيل ياسين في الطيران) وخدعة ظهور نسختين منه في نفس المشهد..الحقيقه ان مثل هذه الخدع قديما كانت تأخذ مجهود جبار،ولكن الان الامر اختلف كثيرا فمع التقدم التكنولوجي صارت خدع الافلام اكثر اتقانا واكثر روعه ودهشه وسهوله فمن منا لا يتذكر فلم (Titanic) ومشهد غرق السفينه ,وربما تندهش عزيزي القاري حين تعلم انمعظم المشاهد تمت تصويرها داخل الاستوديو وبالاستعانه بالمؤثرات الخاصه

ولكن ما هي التقنيه المستخدمه لعمل مثل هذه الخدع ؟…هذه التقنيه تسمي تقنيه الشاشه الخضراء او الشاشه الزرقاء،والفكره تتلخص في تصوير المشهد و يوجد خلف الممثلين  قطعة كبيره من القماش الاخضر او الازرق وبعد الانتهاء من تصوير المشهد يمكن تبديل هذه الخلفيه بأي خلفيه اخري سوء كان مشهد من باريس ويوجد فيه برج ايفل او مشهد من بريطانيا ويوجد فيه ساعة بج بن مستخدمين لذلك احد برامج المونتاج مثل برنامج AfterEffects بكل سهوله.
 والواقع ان هذه التقنيه قد وفرت علي المنتجين الكثير من النقود حيث يمكن اقناع المشاهد ان هذا الفلم تم تصويره تحت برج ايفل مثلا وهو في الحقيقه لم يتعدي ابواب الاستيديو الذي يتم التصوير فيه ويمكنك مشاهده هذا الفيديو للتعرف علي هذه التقنيه

 هذا بالنسبه لمعظم الافلام ,فماذا عن فلم افاتار او Avatar ،الحقيقه ان المخرج المبدع (جيمس كاميرون) قد ادهش العالم بهذا الفلم الذي حقق اعلي ايرادات في تاريخ السينما العالميه متعديا ال 3 مليار دولار , ومع العلم ان (جيمس كاميرون) هو مخرج فلم (Titanic) ايضا الذي يحتل المرتبه الثانيه في الايردات عالميا بعد افاتار،والتقنيه التي اُستخدمت في فلم افاتار هي تقنيه جديده من ابتكار هذا المخرج العبقري وفي الواقع انه لمن الصعب شرح كيفية عمل هذه التقنيه ولكن يمكنك مشاهده هذا الفيديو للتعرف علي الطريقه

هذا بالنسبه للمشاهد فماذا عن التأثيرات التي تظهر في الافلام,مثلا الرصاصات التي يتم تصويرها بالتصوير البطئ في فلم (Wanted) او الرصاصات التي يستطيع الممثل التحكم في مسارها مثل فلم (The Matrix), الحقيقه ان هذه الرصاصات وغيرها من المؤثرات المشابهه يتم عملها باستخدام برامج التصميم ثلاثي الابعاد 3D ودمجها في المشهد باستخدام برامج مثل AfterEffects

حسنا ماذا عن مشاهد القتال بالايدي والارجل في افلام الحركه ل(جاكي تشان) او (جيت لي) ومعظم ممثلين الاكشن,كيف يتم اظهار هذه المشاهد بهذه السرعه والاتقان؟…والاجابه علي هذا السؤال ان الممثلين يقومون بتنفيذ هذه  المشاهد ببطئ ثم بعد ذلك يتم تسريع المشهد باستخدام برامج المونتاج المختلفه لذلك يظهر المشهد بهذا الاتقان

وفي النهايه يمكن القول بان التقدم التكنولوجي يؤثر علينا اينما ذهبنا وسيظل العلم يدهشنا جميعا بحديث من توصل اليه من اختراعات او تقنيات جديده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *