تستيقظ البشرية كل يوم وتبدأ في العمل وتتنافس فيما بينها على النجاح في جميع جوانب الحياة، ولكن ليس كل البشر يصلون للنجاح، فقط عدد قليل منهم والذين هم يعرفون أسرار النجاح جيدًا.

حيث إن للنجاح أسرارًا وخبايا لا يعلمها كل الناس، وإذا كنت تريد النجاح لا بد من أن تتعرف عليها وتتقنُها، بالإضافة إلى تطبيقها على حياتك كلها.

وذلك لكي تصل إلى النجاح في جميع جوانب حياتك الشخصية والعملية، ولكن يجب أن نطرح بعض الأسئلة المهمة هنا والتي توضح بعض النقاط المبهمة.

مثل ما هو النجاح بالنسبة لك؟ وما هو تعريف النجاح؟ وما هي أسرار النجاح التي لا يعلمها مُعظم البشر؟

ما هو النجاح؟

للنجاح الكثير من التعريفات والتي تختلف من شخص إلى آخر، ولكن تعريف النجاح في اللغة هو إدراك الغاية والتوفيق.

أما النجاح اصطلاحا فيختلف من شخص إلى آخر، فالنجاح للطلاب مثلًا هو اجتياز الامتحانات والحصول على أفضل الدرجات.

والنجاح بالنسبة للشباب هو الحصول على دخل عالي أو شراء سيارة الأحلام أو السفر إلى بلد جديدة أو الوصول إلى منصب أكبر، فمقياس النجاح يختلف من شخص إلى آخر. 

أما تعريف النجاح الأنسب والأوضح بالنسبة لي هو الذي ذكره الكاتب “مارك منسون” في كتابة العظيم “فن اللامبالاة”.

حيث وضح الكاتب أن النجاح ما هو إلا مقياس للشخص، حيث إنه وضّح أن النجاح شعور داخلي فالشخص بنفسه هو من يُقرر ويُحدد هل هو ناجح أم فاشل.

وكل شخص له مقياسه الخاص ولا ينطبق مقياس النجاح لشخص معين علي باقي الأفراد من حوله.

أسرار النجاح الـ “10”

نعم يوجد أسرار للنجاح، وهي التي يتبعها أفضل الأشخاص الناجحين والمؤثرين في العالم، لكي يصلوا إلى أهدافهم ولكي يحققوا كل ما يتمنوا.

أسرار النجاح

أولًا: الدوافع 

 الدافع هو أحد أسرار النجاح، حيث إنه لا بد من وجود بعض الدوافع المهمة التي تدفعك للقيام بالعمل لكي تصل إلى هدفك وتصبح شخص ناجح.

يوجد ثلاث أنواع للدوافع التي تدفعك للنجاح وهي:

  1. دافع معيشي: وهو الدافع الأهم حيث، يظهر هذا الدافع عندما تشعر أن حياتك في خطر ولا بد من التحرك لإنقاذ نفسك وحياتك كلها من الهلاك.
  2. دافع خارجي: وهذا الدافع يظهر عند حدوث مشكلة لك، ويجب وقتها أن تبدأ في البحث عن حلًا لها.
  3. دافع داخلي: وهو أقوى أنواع الدوافع، حيث إنه لا بد أن يكون قرار النجاح نابع من داخلك، لكي تتحرك بنشاط وحيوية.

ثانيًا: الطاقة

بعد وجود الدافع تصبح هناك طاقة للإنتاج والقيام بالعمل والسعي للنجاح، حيث يوجد هناك أربعة أنواع من الطاقة التي توجد بداخل الإنسان، وهي:

ثالثًا: المهارات

المهارات هي أحد أسرار النجاح التي يستخدمها أغلب الناجحين حول العامل، لذلك لابد من العمل على تنمية مهاراتك كلها، لأنه عند استخدام 3% من مهاراتك العقلية تصبح من ضمن أقوى 5% من البشر.

ويتم تنمية المهارات عن طريق:

رابعًا: التصور

معنى التصور هو تخيل المشاهد الحياتية وتوقع الأحداث، لأنه عند اتباعك هذا النمط من التصور في حياتك يُصبح لديك توقعات فعالة لكل الخطوات، ويصبح لديك مشاهد في عقلك يمكنك تنفيذها على أرض الواقع.

لذلك يجب عليك ترك الخيال لعقلك والعمل أيضًا على تقوية مهارة التخيل لديك من خلال قراءة الكتب والروايات.

خامسًا: القيام بالفعل

القيام بالفعل وعدم التأجيل هو أحد أسرار النجاح، حيث يقوم أغلب الناس بدراسة شيء ولا يطبقونه ولا يعملون عليه.

ومن الناس من يخاف القيام بالفعل والعمل خوفًا من الفشل أو الرفض أو الوقوع في الخطأ وهذا أمر يؤدي بهم إلى الفشل، بالإضافة إلى حبهم في عدم الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم.

ولذلك لا يجب عليك انتظار الظروف المثالية للقيام بالعمل، بل قم الآن واقفز من مكانك وبدأ بالعمل كي تصل إلى حلمك، ولكي تبلغ أعلى مراحل النجاح الخاص بك.

سادسًا: الالتزام

الالتزام هو أحد أصعب مراحل النجاح، حيث إنه يصعب على الكثير من البشر الالتزام بكل الخطط الموضوع والخطوات إلى يجب أن يسيروا عليها.

لذلك إذا أردت النجاح لا بد من الالتزام وإجبار نفسك على الالتزام بكل شيء موضوع ضمن جدولك اليومي حتى تصل إلى هدفك.

سابعًا: المرونة

يفشل الكثير من الناس في الوصول للنجاح بالغرم من وجود الطاقة والإسرار والعزيمة على التنفيذ، وذلك بسبب عدم وجود المرونة في حياتهم وخططهم.

 لذلك لا بد من وجود المرونة في كل تفاصيل حياتك، لأن الجداول التي تفتقر إلى المرونة لا يُكتب لها النجاح أبدًا، وذلك لأن حياتك اليومية تختلف دائمًا.

لأن من المستحيل تكرار الأيام التي تعيشها من دون وجود بعض المُتغيرات التي تظهر فجأة وتعطل كل خططك الموضوعة.

ثامنًا: الصبر

طريق النجاح طويلًا جدًا لذلك لابد من أن تتحلي بالصبر، فالصبر هو أحد أسباب النجاح التي يعتمد عليها كل الناجحين.

فالاختراعات الحديثة وجميع الإنجازات العالمية لم تكن لتأتي لولي وجود عامل الصبر، لذلك تحلى بالصبر وأكمل طريقك بنشاط.

تاسعًا: الاستمرارية

الاستمرارية هي أهم أسرار النجاح، لان بدونها ما كانت جميع الإنجازات تم تحقيقها، والاستمرارية هي أصعب الأشياء التي لا يقدر مُعظم البشر على فعلها.

فالكثير من الناس تأتي بعد منتصف الطريق أو بعد تجاوز الكثير من العقبات بالتوقف عن الإكمال والمحاولة، وهذا هو السبب الأساسي لعدم نجاحهم أو وصولهم للأهداف الموضوع.

ولذلك يجب عليك الاستمرار في المحاولة والاستمرار في العمل، مهما كانت النتائج والظروف المحيطة بك فالاستمرار هو أساس النجاح.

عاشرًا: الانضباط

الانضباط والالتزام هو السر الأخير من أسرار النجاح، والانضباط هو فعل الشيء الموضوع أو القيام بفعل الهدف اليومي مهما كانت الظروف.

الانضباط هو أن تقوم بالعمل مهما كان شعورك، ومهما كُنت مُتحفز أم لا، أو لديك طاقة أم لا، يجب عليك القيام بمهامك اليومية والالتزام بخططك الموضوعة لكي تصل إلى النجاح.

وأفضل مثال على الانضباط هم الجنود، حيث إنه لا يمكن للجندي أن يمُر عليه يوم من دون التدريب وتنفيذ الأوامر، لذلك تجد الجنود في صحة جيدة وفي بنية جسدية قوية.

والانضباط لا يقتصر فقط على الجنود فاللاعبين الرياضيين أيضًا هم أكثر الناس انضباطًا، حيث إنه لا يمكن للاعب أن يتوقف عن التدريب، مهما كانت الظروف المٌحيطة به وذلك لكي يصل إلى هدفه.

أنت أيضًا يمكنك الانضباط في حياتك، مهما كان عملك، ومهما كانت مهنتك لابد أن تكون على قدرًا عالي من الانضباط والكفاءة لكي تصل إلى هدفك وتحقق النجاح.

شارك هذه المقالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *